"ميتا" تعطل شبكة معلومات مضلّلة روسية تستهدف أوروبا

27 سبتمبر 2022
استخدم أكثر من 1600 حساب وهمي لنشر الدعاية في دول عدة (تياغو برودينسيو/ Getty)
+ الخط -

سعت شبكة تضليل ضخمة، أنشئت في روسيا، إلى استخدام المئات من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المزيّفة، وعشرات المواقع الإخبارية الوهمية لنشر وجهات النظر التي يروج لها الكرملين بشأن غزو أوكرانيا، حسبما كشفت "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك" اليوم الثلاثاء.

وقالت الشركة، المالكة لتطبيقي "فيسبوك" و"إنستغرام"، إنّها حدّدت الشبكة وقامت بتعطيلها قبل أن تتمكّن من الوصول لجمهور عريض.

وذكرت الشركة أنّ هذا "أكبر وأعقد مجهود دعائي روسي" منذ بداية غزو أوكرانيا.

تضمنت العملية أكثر من 60 موقعاً دشنت لتقليد مواقع إخبارية شهيرة، من بينها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية ومجلة "دير شبيغل" الألمانية.

وبدلاً من الأخبار الحقيقية التي نشرتها هذه الصحف، احتوت المواقع المزيفة على روابط لدعاية ومعلومات روسية مضلّلة حول أوكرانيا.

استُخدم أكثر من 1600 حساب مزيف على "فيسبوك" لنشر هذه الدعاية في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وأوكرانيا.

سلّطت عملية وقف شبكات التضليل الضوء على وعود شركات التواصل الاجتماعي بمراقبة مواقعها، والخطر الذي لا تزال تشكّله المعلومات المضلّلة.

جاء أحد التقارير الإخبارية المزيفة بعنوان "فيديو: الكشف عمّا حدث في مدينة بوتشا"، وألقى باللوم على أوكرانيا في مقتل مئات الأوكرانيين في المدينة التي يحتلها الروس.

واستخدمت حسابات وهمية لنشر روابط تقارير إخبارية مزيفة وغيرها من المنشورات والمقاطع المسجلة المصورة المؤيّدة لروسيا على "فيسبوك" و"إنستغرام"، بالإضافة إلى منصات أخرى من بينها "تيليغرام" و"تويتر".

وقال مدير إدارة مكافحة التهديدات في "ميتا"، ديفيد أغرانوفيتش: "في مناسبات قليلة، تمّ تضخيم محتوى العملية (العسكرية) من خلال صفحات فيسبوك الرسمية للسفارات الروسية في أوروبا وآسيا".

وأضاف: "أعتقد أن هذه قد تكون أكبر عملية روسية وأكثرها تعقيداً قمنا بتعطيلها منذ بداية الحرب في أوكرانيا".

(أسوشييتد برس)

المساهمون