"لفلسطين نغني"... أوبريت في يوم الأرض

27 مارس 2022
يشارك الفلسطيني عمّار حسن في الأوبريت (فيسبوك)
+ الخط -

أنجزت "جمعية الثقافة والفكر الحر" في غزة الأوبريت الغنائي "لفلسطين نغني" الذي ستطلقه ضمن احتفال رسمي بمناسبة "يوم الأرض الفلسطيني"، يقام الثلاثاء المقبل، تأكيداً منها على أن الفن وسيلة للحفاظ على الهوية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي في تزييف الحقائق على الأرض والاستيلاء على التراث ونسبه لنفسه.

ويشارك في الأوبريت غناءً التونسي لطفي بوشناق، والمصري أحمد سعد، والفلسطينيون محمد عساف وعمار حسن وآية خلف ومهند خلف ووائل اليازجي وعبد المجيد عريقات ومحمد عكيلة. ويقدم الفنان التشكيلي محمد الديري أعمالاً فنية ضمن لوحات العمل المصور.

والأوبريت فكرة ورؤية إخراجية لمحمد جمعة عوض وعصام بسام جودة، وكتب كلماته منيف الرموني، ومن ألحان وائل اليازجي وتأليف وتوزيع موسيقي فهمي السقا. وصور كل فنان المقطع الغنائي الخاص به لوحده، في ظل صعوبة الحضور في مكان واحد.

وقال المخرج عصام جودة، لـ"العربي الجديد"، إن إنجاز الأوبريت استغرق 6 أشهر من التحضير، سعياً لتقديم عمل فني "يساهم في إبراز المقاومة الفلسطينية للاحتلال الذي لا يتوانى عن ممارسات القتل والعنف والقصف المتكرر لأبناء الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجيرهم".

وأكد جودة أن الأوبريت "يتحدث باسم الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقه الطبيعي بالعيش بسلام على ترابه الوطني، وحقه بمقاومة الاحتلال والدفاع عن المقدسات والأرض والشعب، وهو شكل من أشكال النضال في مواجهة آلة البطش الصهيونية".

وكشف أنه تم التواصل مع الفنانين المشاركين في الأوبريت الذين لبّوا النداء فوراً ومن دون شروط، مضيفاً أنه "ستتبع الأوبريت أعمال فنية وثقافية أخرى، سيشارك فيها فنانون من فلسطين والعالم العربي، ضمن خطة الجمعية لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية عبر رسالة الفن، خاصة أن فلسطين هي حاضنة للجميع محافظة على مضامينها العربية والقومية".

وبيّن أن "جمعية الثقافة والفكر الحر" ستعمل خلال الأشهر المقبلة على عرض الأوبريت بشكل مباشر أمام الجمهور، في الأردن ومصر وتونس وباقي بلدان العالم العربي، خاصة في ظل انحسار جائحة كورونا.

موسيقى
التحديثات الحية

وقال الفنان عمار حسن إنه يتشرف بالمشاركة في أوبريت "لفلسطين نغني"، لأن "صوت أي فنان هو سلاحه في مقاومة الاحتلال والتعريف بشرعية مطالب الشعب الفلسطيني". وأكد "نحن كفنانين فلسطينيين، نحمل قضيتنا كرسالة ضمن أعمالنا، لإظهار وجهنا الحقيقي أمام العالم، فنحن دعاة حب وسلام، وفي الوقت نفسه لا نتخلى عن حقوقنا المشروعة".

وقال محمد عساف: "صوتي فداء لفلسطين ولأبناء شعبي، وأقل ما يمكن أن يقدمه أي فنان هو نصرة أبناء وطنه اتجاه ما يتعرضون له من ظلم".

كذلك قال لطفي بوشناق إن حضوره في أي عمل يدعم القضية الفلسطينية "واجب وطني"، وأكد قائلاً كذلك "كلنا فداء لفلسطين، فنحن نقدم عملاً فنياً يشرح للعالم أصالة الشعب الفلسطيني وإنسانيته وحلمه بالحياة الطبيعية. لست غريباً عن هذه الأرض الطاهرة، وأنا أعلنتها سابقاً ولا أخجل من القول بأنني لن أتنازل عن مبادئي بانحيازي الكامل للقضية الفلسطينية وشعبها وناسها المتأصلين في معاني الكرامة والصمود والتحدي، فالهوية العربية واحدة موحدة تهزم كل الألم، وفلسطين ستحرر لا محالة".

المساهمون