أعلنت شركة "ساركو"، المصنعة جهازاً يساعد على الانتحار، أنها واثقة من إمكانية استعماله في سويسرا اعتباراً من العام المقبل، بعدما طلبت استشارة خبير قانوني أكد لها أن الجهاز لا يخالف القوانين السويسرية.
لكن محامين آخرين شككوا في دقة هذا الموقف، واستبعدت منظمة "ديغنيتاس"، المهتمة بقضية الانتحار بمساعدة الغير، أن يلقى الجهاز "قبولاً واسعاً"، وفقاً لما نقلته "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) الخميس.
يعد الانتحار بمساعدة الغير عملاً قانونياً في سويسرا، حيث مات 1300 شخص بهذه الطريقة العام الماضي. والطريقة المعتمدة حالياً في سويسراً تقضي بتزويد الشخص الذي يريد الانتحار بمجموعة من السوائل يؤدي تناولها إلى الموت.
أما "كبسولة الانتحار" فيمكن أن توضع في أي مكان، وتمتلئ بالنيتروجين، وتعمل على تقليل مستويات الأوكسجين بسرعة، وتجعل الشخص داخلها يفقد وعيه، ثم يموت في غضون 10 دقائق. ويمكن تشغيل الجهاز من الداخل، وفيه زر طوارئ للمساعدة على الخروج منه.
الخبير القانوني، الذي طلبت منه شركة "ساركو" التحقق من قانونية استخدام الجهاز في سويسرا، دانيال هيرمان قال لـ"بي بي سي" إنه يرى أن الجهاز "ليس طبياً"، وبالتالي، لا يخضع لقانون المنتجات العلاجية. يعتقد هيرمان أيضا أن الجهاز لا يخالف القوانين المتعلقة باستعمال النيتروجين، أو الأسلحة أو سلامة المنتجات.
لكن الطبيبة والمحامية كيرستين نويل فيكنغر قالت، لـ"بي بي سي" أيضاً، إن "سويسرا تعتمد سياسة الانتحار بمساعدة الغير منذ 35 عاماً. وبالنظر إلى هذه الممارسة الاحترافية الخاضعة لمقاييس السلامة، فإننا لا نتصور أن يلقى جهاز يساعد على إنهاء حياة الأشخاص قبولاً أو اهتماماً".
إذا حصل الجهاز على الترخيص بالاستعمال في سويسرا، فإنه لن يعرض للبيع بالطريقة التقليدية. ويقول مصمم الجهاز الطبيب نيتشك إنه يعتزم توفير التصميم للتحميل على الإنترنت. ويعرف نيتشك باسم "الدكتور موت" لنضاله الطويل من أجل الحق في إنهاء الحياة.