تواصل "فيسبوك" تحركاتها في وجه "آبل"، مع حملة إعلانية داعمة للإعلانات الموجهة والمكيفة التي تشكل محرك إيرادات المنصات الإلكترونية المجانية، لكنها موضع انتقاد من الشركة المصنعة لهواتف "آيفون"، بسبب نقص شفافيتها وشهيتها الزائدة على البيانات الشخصية للمستخدمين.
وجاء في إعلان ترويجي مصور نشرته "فيسبوك" أن "الإعلانات المكيفة تقدم أفكاراً سديدة لكل شخص". وأشارت الشبكة الاجتماعية العملاقة في بيان إلى أن "كل الشركات تنطلق بفكرة، والقدرة على التعريف بهذه الفكرة بفضل الإعلانات الموجهة أمر أساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة".
ويواجه الاستهداف الإعلاني المحدد الهدف بدقة على نطاق واسع، وهو في صلب النموذج الاقتصادي لشبكتي "فيسبوك" و"غوغل" حالياً، تهديداً جراء التحديث الأخير الذي تعتزم "آبل" إدخاله على نظام تشغيل "آي أو أس"، خلال العام الحالي، وسيرغم مطوري التطبيقات إظهار شفافية في جمع بيانات المستخدمين الشخصية واستخدامها.
كما ستفرض التحديثات الجديدة على التطبيقات طلب إذن المستخدمين لتتبع مواقع تواجدهم. وتخشى المنصات والتطبيقات أن تدفع حرية الخيار هذه بأكثرية المستخدمين إلى رفض تتبع تحركاتهم.
وتركز "فيسبوك" في مواقفها على حرصها على الدفاع عن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تدفع فاتورة باهظة بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة "كوفيد-19".
وقالت الشبكة إن "الحد من الإعلانات المكيفة سيقضي على محرك نمو حيوي لشركات"، مؤكدة أن المستخدمين يفضلون رؤية إعلانات تحاكي اهتماماتهم.
ومطلع الشهر، أعلنت "فيسبوك" أنها ستنشر معلوماتها الخاصة لمستخدميها إلى جانب تلك العائدة لشركة "آبل"، على النافذة الجديدة التي ستظهر على أجهزتهم بعد التحديث.
وكان رئيس "فيسبوك" مارك زوكربيرغ قال، نهاية يناير/كانون الثاني، إن "آبل" المنافسة "تستغل موقعها كمنصة مهيمنة بهدف تقديم امتيازات لتطبيقاتها على حساب نمو ملايين الشركات في العالم".
ورد رئيس "آبل"، تيم كوك، في بروكسل أخيراً "إذا ما بنت شركة أسسها على قدرتها في غش المستخدمين واستغلال البيانات، وعلى خيارات لا تمنح حقيقة أي خيار، فهي لا تستحق منا الثناء بل الازدراء".
(فرانس برس)