كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن شركة "فيسبوك" أرجأت طرح منتجات وخدمات جديدة خلال الأيام الأخيرة، وسط التقارير الإخبارية التي تحاصرها وجلسات الاستماع التي تعقد أمام الكونغرس، على خلفية وثائق داخلية مسربة توضح حجم الضرر الذي تلحقه منصاتها بالمستخدمين.
وذكرت الصحيفة أن المديرين التنفيذيين في عملاق التواصل الاجتماعي علقوا بعض الأعمال المتعلقة بالمنتجات الحالية.
الأسبوع الماضي، أعلنت "فيسبوك" تعليق تطوير إصدار خاص للأطفال من تطبيقها "إنستغرام"، وسط معارضة متزايدة من المشرعين الأميركيين وجماعات حقوقية، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
خرجت "فيسبوك" وتطبيقات "إنستغرام" و"واتساب" و"ماسينجر" التابعة لها، الثلاثاء، من عطل غير مسبوق، أغرق المجموعة في مشكلة تضاف إلى أزمة تسريب وثائق داخلية تدينها، وتقف خلفها الموظفة السابقة فيها فرانسيس هاوغين.
تراجعت أسهم "فيسبوك" 5.5 في المائة في التعاملات بعد ظهر الاثنين، متجهة نحو أسوأ أداء يومي لها منذ نحو عام. ووفقاً لوكالة "بلومبيرغ"، انخفضت الثروة الشخصية لمؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، أكثر من 6 مليارات دولار في غضون ساعات قليلة.
وفرانسيس هاوغين سربت وثائق داخلية سمحت لصحيفة "وول ستريت جورنال"، منتصف سبتمبر/أيلول، بنشر سلسلة من المقالات حول التأثير المضر لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" على المجتمع. ومن أبرز هذه الوثائق واحدة تفصل المشاكل النفسية لكثير من المراهقات. وأظهرت البحوث أن 32 في المائة من المراهقات شعرن بأن استخدام "إنستغرام" منحهن صورة أكثر سلبية عن أجسادهن فيما لم يكنّ راضيات أصلاً عنها. وأكدت المهندسة العاملة سابقاً في "فيسبوك" أن شبكة التواصل مدركة جيداً لهذا الانحراف.
ومثلت هاوغين أمام لجنة برلمانية أميركية الثلاثاء، في جلسة تمحورت حول هذه المسألة تحديداً. وحثت هاوغين البرلمانيين على وضع ضوابط لـ"فيسبوك"، وهو أمر يعد به الكثير منهم بانتظام.