كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن روبوتها الجوّال على المريخ "برسيفيرانس" جمع عيّنتين من صخرة قد تكون على الأرجح بركانية، مشيرة إلى أن وجود الأملاح في هذه الأجزاء مؤشّر إلى ظروف ملائمة لرصد آثار محتملة لحياة سابقة.
وقال كن فارلي المسؤول العلمي عن مهمّة "برسيفيرانس" في بيان "تظهر أبحاثنا الأوّلية بيئة قابلة للعيش على ما يبدو".
My first two rock samples are likely volcanic with hints of salts that may hold bubbles of ancient water. They’re pieces of a bigger puzzle, to learn:
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) September 10, 2021
- how this area formed
- its history of water
- if past life ever existed here
More on #SamplingMars: https://t.co/rFOBz2Mrak pic.twitter.com/ztugkQwFQi
وفي منتصف آب/أغسطس، فشل "برسيفيرانس" في محاولته الأولى لاستخراج عيّنة من صخرة اسمها "روبيون" تبيّن أنها شديدة الهشاشة.
فواصلت المركبة طريقها واختارت صخرة أكثر صلابة اسمها "روشيت" استخرجت منها عيّنة أولى الأسبوع الماضي وأخرى بعد يومين.
والعيّنتان هما راهنا في أنبوبين محكمي الإغلاق محفوظين داخل المركبة. وطول كلّ منهما حوالى ستة سنتيمترات.
ويتنقّل "برسيفيرانس" وهو بحجم سيارة دفع رباعي كبيرة في محيط فوهة جيزيرو التي يعتقد العلماء أنها كانت تضم بحيرة عميقة قبل 3,5 مليارات سنة. وهذه البيئة قد تكون أوجدت الظروف اللازمة للحياة خارج كوكب الأرض.
وترمي هذه المهمّة إلى البحث عن علامات لحياة قديمة، مثل آثار حياة جرثومية متحجرة في الصخور، وأيضا لفهم جيولوجيا المريخ بشكل أفضل.
وقالت كايتي ستاك مورغان العضو في الفريق العلمي للمهمّة "بالاستناد إلى الأبحاث التي أجريت حتّى الآن، يمكننا اعتبار أن روبيون وروشيت هما تدفّقات حمم بركانية".
وتعدّ الصخور البركانية في غاية الأهمية إذ من الممكن تأريخها بدقّة.
كما أن هاتين الصخرتين "تظهران مؤشّرات تفاعل ملحوظ" مع المياه.
وهما تحتويان على أملاح معدنية تشكّلت على الأرجح إثر تبخّر المياه، ما يؤكّد وجود المياه في الفوهة لفترة طويلة، بحسب "ناسا".
وقد تكون هذه الأملاح "تحوي فقاعات صغرى من مياه المريخ"، بحسب وكالة الفضاء الأميركية.
وقالت كايت ستاك مورغان إن "الأملاح معادن جيّدة جدّا لحفظ مؤشّرات الحياة على الأرض ونتوقّع أن يكون الحال كذلك في المريخ".
وتخطّط وكالة "ناسا" لمهمّة بهدف إعادة العيّنات إلى الأرض في ثلاثينات القرن الحالي من أجل تحليلها باستخدام أدوات أكثر تعقيدا من تلك التي يمكن إحضارها إلى المريخ حاليا.
(فرانس برس)