"الطرمبة"... حلوى مدينة تعز اليمنية الأكثر شعبية
هشام سرحان
يتزايد إقبال المواطنين في مدينة تعز وسط اليمن خلال شهر رمضان على محلات عتيقة ومتواضعة توارث أصحابها الخبرة في إعداد حلوى "الطرمبة"، ما أكسبها شهرة واسعة داخل البلاد وخارجها.
ارتبط إنتاج هذه الحلوى ذات الشعبية الكبيرة في اليمن بمدينة تعز، وذلك على مدى عقود طويلة، ما يجعلها من أبرز مظاهر الموروث الشعبي القديم فيها، والذي اعتاد الكثيرون على إحيائه عقب الإفطار، إذ لا تكتمل طقوس رمضان إلا بتذوق "الطرمبة" والاستمتاع بمذاقها.
كما تتصدر هذه الحلوى قائمة هدايا المسافرين من مدينة تعز المحاصرة منذ 2015 إلى غيرها من المدن داخل البلاد. وتُعد بطريقة تقليدية وأدوات متواضعة. وبحسب المهتمين بالأكلات الشعبية، يرجح أنها تركية الأصل نُقلت إلى اليمن، خصوصاً تعز، إبان الوجود العثماني.
لتحضير "الطرمبة" يوضع الماء على نار هادئة ويضاف الدقيق ثم يمزج بالبيض ويعجن، ثم يقص العجين إلى قطع مستديرة توضع في زيت بارد إلى أن تتفكك، ثم توضع في زيت ساخن، وتخرج منه، وتترك نصف ساعة، تمهيداً لقليها بالزيت الساخن حتى تكتسب لوناً بنياً، ثم تُبرّد وتُسقّى بالشيرة (أي القطر).
ويقول محمد علي، وهو صانع "طرمبة" لـ"العربي الجديد": "نعمل في إنتاج هذه الحلوى بطرق تقليدية منذ سبعينيات القرن الماضي، ونحظى بشهرة واسعة، وزبائننا في مختلف أنحاء تعز والمحافظات الأخرى ودول الجوار وغيرها".
وحافظ ثبات سعر "الطرمبة" منذ 12 عاماً على مستوى الإقبال عليها، إذ يبلغ سعر قيمة القطعة الصغيرة 50 ريالاً والكبيرة 100 ريال (أقل من دولار) و ذلك رغم ارتفاع أسعار مكوناتها بمقدار ثلاثة أضعاف.