"إنستغرام" يغلق حساب حركة الشباب الفلسطيني بعد حملة تبليغ

25 اغسطس 2022
لاقت خطوة المنصة انتقادات واسعة من الناشطين (جوش أديلسون/فرانس برس)
+ الخط -

قامت منصّة إنستغرام، اليوم الخميس، بإغلاق حساب حركة الشباب الفلسطيني، بعد تعرّضها لحملة تبليغ منظّمة وواسعة من قبل جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت الحركة في تغريدةٍ على "تويتر" بـ"إنهاء الرقابة على الفلسطينيين"، وأعلنت أنّه "هذا الصباح، وبسبب حملة تبليغات واسعة يقودها الصهاينة، قام إنستغرام بتعليق حسابنا".

وتابعت: "لن يتم إسكات الفلسطينيين. نطالب بأن ينهي إنستغرام رقابته على وسائل الإعلام والأصوات الفلسطينية".

وأرفقت التغريدة بصورة تدعو للقيام بحملةٍ لاستعادة الحساب عبر التغريد باستعمال وسم  #BringBackPYM (أعيدوا حساب حركة الشباب الفلسطيني) ومطالبة "إنستغرام" وشركته الأم "ميتا" بالقيام بذلك.

وتعرّف حركة الشباب الفلسطيني عن نفسها بأنّها "حركة شعبية، عابرة للحدود الوطنية، قوامها الشباب الفلسطيني الموجود في فلسطين وفي الشتات، نتيجة للاستعمار الصهيوني المستمر واحتلال وطننا". وتشير إلى أنّ هدفها "القيام بدور فاعل في كفاحنا الوطني من أجل تحرير وطننا وشعبنا" والعمل من أجل "ضمان مستقبل أفضل يتسم بالحرية والعدالة على المستوى الاجتماعي والسياسي، لأنفسنا وللأجيال اللاحقة".

وتقوم الحركة بتنظيم ورشات عمل للشباب الفلسطينيين، كما تهتم بإحياء فعاليات تحتفي بالتراث والثقافة الفلسطينيين، كانت آخرَها الذكرى الخمسون لاستشهاد الصحافي والروائي الفلسطيني غسان كنفاني في شهر يوليو/تمّوز الماضي.

وكان آخر ما نشرته عبر حسابها على "إنستغرام"، دعوة للمشاركة في دورة لكرة القدم، ومنشوراً آخر متعلقاً بمنحة للفنون تحمل اسم غسان كنفاني.

وانتقد الناشطون على "تويتر" ما قامت به منصّة إنستغرام، وغرد الكثيرون منهم باستخدام الوسم، مهاجمين شركة ميتا ومطالبين بإعادة الحساب.

وقالت نوران: "مثال آخر للرقابة على الفلسطينيين. ترجى إعادة نشر الرسم أدناه، وإبلاغ ميتا بإعادة حساب حركة الشباب الفلسطيني".

من جهتها، كتبت مروة فطافطة: "مجدّداً، يوضح هذا كيف أنّ سياسة ميتا غير منطقية بشأن المؤسسات الخطرة. بينما يقومون بالالتفاف على قوانينهم للسماح للنازيين بالتواجد على المنصة، فإنّهم يجدون تهديداً في منحة دراسية فنية باسم كاتب وسياسي فلسطيني شهير".

وتابعت في تغريدة أخرى: "لم يكن فيسبوك وإنستغرام يوماً مساحةً مفتوحةً وحرّةً، للنشطاء والحركات الشعبية المنظمة من أجل تحرير الشعوب المستعمرة والمضطهدة في العالم". ووجّهت رسالة إلى شركة ميتا بالقول: "أعيدي حساب حركة الشباب الفلسطيني، وضعي حدّاً لرقابتك وقمعك للأصوات الفلسطينية".

بدوره، قارن جورج إبراهيم بين تعامل المنصّات مع الفلسطينيين من جهة والنازيين الجدد من جهة أخرى: "إنستغرام، ما الذي تنوون القيام به؟ إذا كان عن طريق الخط، فيجب تصحيح الأمر فوراً، إلّا إذا كان إسكات الشباب الفلسطيني (بينما يستمر النازيون الحقيقيون في بناء منصاتهم معكم) هو هدفكم".

فيما كتب مغرّد آخر: "هل هذا حقيقي يا إنستغرام وميتا؟ إسكات حركة الشباب الفلسطيني في العام 2022؟ أنتم مخطئون جدّاً إذا اعتقدتم أن بإمكانكم خنق أصوات الفلسطينيين إلى الأبد، لأنّنا نحن الذين ندعم التحرّر الفلسطيني بالملايين، ونطالب بإنهاء رقابتكم".

وكتبت لورل شن: "الصهاينة خائفون من المقاومة. توقفّوا عن إسكات أولئك الذين يقولون الحقيقة، وأعيدوا حساب حركة الشباب الفلسطيني".

المساهمون