أعلنت مجموعة القرصنة الإلكترونية الناشطة "أنونيموس"، اليوم الخميس، عن اختراق البنك المركزي الروسي، وهددت بنشر 35 ألف ملف تتضمن اتفاقيات سرية خلال 48 ساعة.
ولم تعلّق موسكو على الأمر إلى الآن.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، أعلنت "أنونيموس" شن "حرب سيبرانية" على السلطات الروسية والرئيس فلاديمير بوتين.
JUST IN: The #Anonymous collective has hacked the Central Bank of Russia. More than 35.000 files will be released within 48 hours with secret agreements. #OpRussia pic.twitter.com/lop140ytcp
— Anonymous TV 🇺🇦 (@YourAnonTV) March 23, 2022
ونفذت هذه المجموعة هجمات على شبكات التلفزيون الروسية. ففي 26 فبراير/شباط الماضي، بثت "أنونيموس" مقطع فيديو قصير فيه صور قنابل تنفجر في أوكرانيا وجنود يتحدثون عن ويلات الحرب. وغردت حينها: "جاءنا الآن: أنونيموس تخترق قنوات التلفزيون الحكومية الروسية لبث حقيقة ما يجري في أوكرانيا".
ووجهت شبكة "آر تي" التلفزيونية الموالية للكرملين أصابع الاتهام علانية إلى "أنونيموس"، وادعت أن الهجمات جاءت من الولايات المتحدة بعد أن نشرت المجموعة "إعلان الحرب" الخاص بها.
وقالت "أنونيموس" أيضاً إنها تمكنت أيضاً من تعطيل مواقع إنترنت روسية واختراق وزارة الدفاع الروسية وسرقة بيانات حكومية.
JUST IN: #Russian state TV channels have been hacked by #Anonymous to broadcast the truth about what happens in #Ukraine. #OpRussia #OpKremlin #FckPutin #StandWithUkriane pic.twitter.com/vBq8pQnjPc
— Anonymous TV 🇺🇦 (@YourAnonTV) February 26, 2022
وفي فبراير/شباط الماضي، تعرّض الموقع الإلكتروني لوكالة "تاسّ" الروسية الحكومية للأنباء لاختراق، مع ظهور رسالة مناهضة للحرب ودعوات لوقف غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
في المقابل، تعرضت المواقع الحكومية والمصرفية الأوكرانية الشهر الماضي لموجة أخرى من هجمات حجب الخدمة وتعطيلها. وشملت الأهداف وزارات الدفاع والخارجية والداخلية، ومصرف "برايفت بنك"، أكبر بنك تجاري في البلاد.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال، الإثنين الماضي، إن الواجب "الوطني" يدعو الشركات الأميركية لتعزيز حماية نفسها من هجمات إلكترونية روسية محتملة رداً على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وأضاف أن "الحكومة الروسية تدرس خيارات لشن هجمات إلكترونية محتملة".
لكن موسكو رفضت هذه الاتهامات الأربعاء، ووصفتها بـ"السخيفة".
وكانت الهجمات الإلكترونية أداة رئيسية للعدوان الروسي في أوكرانيا منذ عام 2014، عندما ضم الكرملين شبه جزيرة القرم، إذ سعى قراصنة إلكترونيون من خلالها إلى تعطيل الانتخابات.