أغلقت "خدمات الحوسبة السحابية" من شركة "أمازون" البنية التحتية والحسابات المرتبطة بشركة التجسس والهايتِك الإسرائيلية "أن إس أو غروب" NSO Group، وفق ما كشفت مجموعة "فايس" الإعلامية يوم أمس الاثنين.
استخدمت تقنية الشركة الإسرائيلية في اختراق هواتف تخص صحافيين ومسؤولين حكوميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان حول العالم كافة، وفق تحقيق استقصائي أعدته 17 مؤسسة إعلامية ونُشر مساء يوم الأحد.
نفت "أن إس أو" الاتهامات التي وجهت إليها في التقرير، وزعمت أن تقنياتها تستخدمها الحكومات ووكالات إنفاذ القانون حصراً في مكافحة الإرهاب والجريمة.
إلى هذا، قال متحدث باسم "أمازون" يوم أمس الاثنين في بيان: "حين علمنا بشأن هذا النشاط، تصرفنا بسرعة لإغلاق البنى التحتية والحسابات المرتبطة به".
أفادت صحف "واشنطن بوست" و"غارديان" و"لوموند" وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية، مساء الأحد، بأن البرنامج "بيغاسوس" الذي طوّرته مجموعة "أن إس أو" الإسرائيلية قد استخدم لأغراض التجسس.
والتسريب الذي دققت فيه المؤسسات الإعلامية عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "أن إس أو" موضع اهتمام منذ العام 2016، وفق التقارير.
ومن ضمن ما يرد في القائمة أرقام هواتف صحافيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها وكالة "فرانس برس" و"وول ستريت جورنال" و"سي أن أن" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس 24" و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشييتد برس" و"لوموند" و"بلومبيرغ" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أميركا" و"ذا غارديان".
وكان مركز أبحاث "سيتيزين لاب" في "جامعة تورنتو" و"منظمة العفو الدولية" قد أفادا سابقاً بأن البرنامج استخدم لقرصنة هواتف مراسلي "الجزيرة" والصحافي المغربي عمر الراضي.
ومن بين ما يرد في القائمة أيضا رقمان يعودان لامرأتين قريبتين للصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018.
كذلك تضم القائمة رقم هاتف صحافي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يعثر على هاتفه، وبالتالي لم يتّضح ما إذا اختُرق.
وبحسب التقارير، فإن كثيراً من الأرقام التي تضمّها القائمة يتواجد أصحابها في عشرة بلدان هي: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وأذربيجان والمجر والهند وكازاخستان والمكسيك والمغرب ورواندا.