أثار تطبيق في المغرب جدلاً واسعاً بعدما أعلن أنه يقدم خدمات الاتصال بالمشاهير مقابل المال، وسخر الكثير من المعلقين من الخدمة نظراً للمقابل المالي الذي اعتبروه باهظاً.
ويحمل التطبيق اسم "آلو ماي ستار" allo my star، ومهمته الرئيسية هي السماح بإجراء المحادثات الهاتفية بين المشاهير ومعجبيهم والتي تتراوح مدتها بين 5 دقائق و15 دقيقة، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 400 و2000 درهم (44.5 و222.5 دولارا تقريباً).
وكانت هذه المبالغ هي أكثر ما أثار الجدل، إلى جانب مبدأ التطبيق نفسه. إذ رأى معلقون أنّ هذه المبالغ باهظة لا يستحقها هؤلاء المشاهير مقابل مكالمة، فيما فضّل آخرون أن يدققوا في تفاصيلها ويحللوها.
ورفض المذيع المغربي، صامد غيلان، فكرة التطبيق معلقاً عبر "إنستغرام": "مع احترامي لجميع أصدقائي الفنانين، هل التطبيق الجديد إهانة للفنان، أم للجمهور؟ هل المبدع أصبح سلعة برضاه أم أن الجمهور يُستحمر عنوة؟ هل هو خطأ المسؤولين الذين تناسوا المبدع خلال كورونا وقهرته الأزمة، حتى قبل على نفسه هذه المهزلة؟ لا أجد الأجوبة، وأفضل فقط طرح الأسئلة. نعم، الفكرة طبقت في الغرب، لكن ليس كل ما يأتي من هناك يصلح هنا".
وسخرت فرقة "بيتويناتنا" الموسيقية من التطبيق، وكتبت على صفحاتها، الإثنين: "اتصلوا بنا وسوف نجيبكم بالمجان. نحن هم الآخرون".
كما سخر الكوميدي المغربي، خالد الشريف من التطبيق، وقال الثلاثاء: "أرجوكم من يتحدث الآن مع الستاتي (مغنٍ شعبي) فلينهِ المكالمة، أريد أن أتحدث معه قليلاً بدوري".
وبنفس روح السخرية كتبت الصحافية، فاطمة بنغنبور: "الدفع بالأورو أو الإسترليني من فضلكم؟. وبلا زحام واحترموا دوركم، ونظموا الطابور. سوف أقدم لكم أسرار الكون وترياق الخلود وبلسم الشفاء من كل داء".
من جانبه، شرّح خبير الإعلام الاجتماعي، رياض السباعي، التطبيق ومشاكله في تدوينة مطولة من بين ما جاء فيها أنّ التطبيق "عبارة عن نسخ/لصق للعديد من التطبيقات التي كان عليّ دراستها، في جميع أنحاء العالم وهي في الغالب نسخة سيئة للغاية، ليس وفقاً للمعايير التقنية، لكن من حيث قيمة جيدة وحقيقية مقابل المال المدفوع".
وتابع أن "النموذج الاقتصادي، القائم على تحقيق رغبة وإمكانية عيش تجربة فريدة (التحدث إلى نجم أو إهداء مخصص) لا يصمد هنا، في أجمل بلد في العالم".
وربط مشكل فكرة التطبيق بـ"مشكل نظام النجومية غير المنظم على الإطلاق، وحتى أقل تكيفاً مع الواقع الاجتماعي المغربي، ومع تسويق متواضع للغاية، حتى أنني أقول إنه ساذج".
واقترح أنه "يمكن أن يكون مثل هذا التطبيق ناجحاً للغاية إذا تمت إعادة تصميم نموذج العمل وتعزيزه من خلال التسويق والترتيبات التي تحترم الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للجمهور المستهدف".