لم يُسمح لمنصة التواصل الاجتماعي "بارلر" بدخول متجر تطبيقات "آب ستور" الخاص بشركة "آبل" مجدداً، بعدما طردت منه في أعقاب اقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس، في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق وثائق حصلت عليها وكالة "بلومبيرغ".
وكشف مصدر مطلع لـ"بلومبيرغ"، الأربعاء، استغناء "بارلر" عن مطوريها الثلاثة المتخصصين في التطبيقات العاملة على نظام التشغيل "آي أو إس"، ليصل إجمالي عدد من سرحتهم المنصة إلى 7، ومعظمهم من المتعاقدين.
كانت شركة "آبل" حذفت منصة "بارلر" من متجرها "آب ستور" في يناير/كانون الثاني الماضي، وطالبتها بتغيير سياساتها المتعلقة بإدارة المحتوى. لكنها اعتبرت أن إرشادات "بارلر" الجديدة، المعلن عنها في فبراير/شباط الماضي، غير كافية.
وكتبت "آبل" لـ"بارلر"، في 25 فبراير/شباط الماضي، أنه "بعد مراجعة الإرشادات الجديدة، لا نعتقد أنها كافية ولا تشكل امتثالاً كاملاً لإجراءات (آب ستور)"، مؤكدة أن "لا مكان للمحتوى البغيض والعنصري والمتحيز في متجر التطبيقات".
وأرفقت "آبل" رسالتها بلقطات من محتوى لمستخدمي "بارلر" دعماً لحجتها. واطلعت "بلومبيرغ" على اللقطات التي أظهرت نشر بعض المستخدمين صور صليب معقوف، وهو الرمز الأكثر ارتباطاً بالنازية، إضافة إلى محتوى عنصري ومعاد للنساء والمثليين.
يُذكر أن "بارلر" توقفت عن العمل بعد أحداث السادس من يناير/كانون الثاني في الولايات المتحدة. وحجبتها "أمازون" عن خوادمها، وحذفتها شركتا "غوغل" و"آبل" من متجريهما للتطبيقات. وأعيد إطلاق "بارلر" في فبراير/شباط الماضي، بدعم من شركة الاستضافة السحابية سكاي سيلك".
حققت "بارلر" تنامياً سريعاً في شعبيتها منذ إغلاق "تويتر" نهائياً حساب دونالد ترامب، في أعقاب أعمال العنف في مبنى الكابيتول. وفي يوم سحبها من متجر "آبل"، كانت تتصدر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً في الولايات المتحدة لدى الشبكة العملاقة.
ولقيت في بداياتها، سنة 2018، إقبالاً خصوصاً من الفئات المتطرفة في المشهد السياسي الأميركي، لكنها باتت تستقطب محافظين من أطياف تقليدية أكثر، بينهم برلمانيون جمهوريون. وعلى غرار منصات بديلة أخرى، تعتمد "بارلر" سياسات إشراف أقل تشدداً على المضامين التي تنطوي على كراهية، مقارنة بالشبكات الاجتماعية الكبرى.