وجاء هذا الإعلان على لسان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال جلسة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، وفقا للتلفزيون الرسمي، قائلاً إن اللجنة اتخذت قراراً، اليوم السبت، بشأن إعادة فتح المتاحف والمواقع الأثرية، مشيراً إلى وضع بروتوكولات صحية خاصة لهذه المراكز بعد فتحها.
إلا أن رئيس دائرة المتاحف في وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيرانية، محمد رضا كارغر، قال لوكالة "إيسنا"، إن تنفيذ القرار بفتح المتاحف قد لا يتم غداً، "بسبب الوقت الذي يحتاجه إبلاغ المتاحف في عموم البلاد بالقرار الجديد من قبل الوزير، وبالنظر إلى عطل عيد الفطر". وعن البروتوكولات الصحية الخاصة بالمتاحف، قال كارغر إنها "أعدت خلال الأسبوع الماضي وأرسلت إلى جميع المتاحف".
عن طبيعة هذه البروتوكولات، كشف رئيس دائرة التراث الثقافي بالوزارة، محمد حسن طالبيان، الأسبوع الماضي، أنها تخص ثلاثة مجالات تشمل المعالم الأثرية، والزائرين، والعاملين بالمتاحف.
وبحسب البيانات الرسمية، يوجد في عموم إيران 710 متاحف تتبع القطاعين الحكومي والخاص.
وبعد تفشي كورونا في إيران، ظلت أبواب المتاحف، وما يعرف بـ"القصور المتحفية" مفتوحة، لتعلن وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، يوم 7 مارس/آذار، بموجب بلاغ، أن "المتاحف لن تغلق وسيستمر نشاطها اليومي في أيام عطلة النوروز (رأس السنة الإيرانية الجديدة) حتى الثامنة مساء ويمكن أن تمدد أكثر من ذلك".
إلا أن هذا القرار، واجه هجوماً حاداً من قبل وسائل الإعلام، ما أجبر وزير التراث الثقافي، علي أصغر مونسان، على إلغائه، معلناً تقليل ساعات عمل المتاحف، وإغلاقها في أيام "النوروز"، التي بدأت يوم العشرين من مارس/آذار. وكان الوزير قد منع في 25 فبراير/شباط الزيارات الجماعية للمتاحف.
وخلال عطلة "النوروز"، قامت بعض المتاحف بتقديم خدمة "الزيارة الافتراضية" للمواطنين، وخلال الأيام الـ13 من العطلة نظمت هذه المتاحف 13 زيارة ميدانية افتراضية بشكل مباشر، كان يقدم المرشدون شروحاً عن المتاحف والمعالم الأثرية التي تحتويها، ثم كان يوجه الزائرون اسئلتهم واستفساراتهم.
إلا أن المتاحف التي تدار بشكل تقليدي، ظلت مغلقة، ولم تتمكن من فتح أبوابها "افتراضياً"، وكشف فيروس كورونا عن ضعفها في مواكبة العصر، كما ذكرت ذلك وكالة "مهر" الإيرانية، في تقرير، نشرته في الـ17 من الشهر الحالي.