استياء مغربي من برنامج كاميرا خفية تونسيّ

وتتلخص فكرة مقلب "الملك" في إبرام عقد مغرٍ مع فنان مقابل المشاركة في كاميرا خفية تدور حول التعامل مع ملك وولي عهد، مع الكثير من السخرية من بروتوكول تقبيل يد الملك، وإيحاءات سلبية مثل التحرش داخل القصر وإلقاء أشخاص في المياه. 

وتحدث المقلب عن ولي عهدٍ في عمر السادسة عشرة، وهو ما ينطبق على ولي العهد المغربي، الأمير الحسن، كما تظهر على غلاف السيناريو الذي بين يدي المشاهير ضحايا المقلب، صورة كاريكاتورية قريبة من شكل ملك المغرب وملابسه.

وعبّر المذيع المغربي، حمزة الفيلالي، عن غضبه من فكرة المقلب، قائلاً عبر "إنستغرام" إنها "تمسّ بالملك وولي العهد"، وهم "بالضبط خط أحمر، ولن نسمح لكم بالمسّ بكرامتنا أو كرامة ملكنا، نحن نفتخر به ونفتخر بالبروتوكول الذي تسخرون منه". 

وطالب جواد بنسعيد، "كمواطن مقيم بالديار التونسية بتدخل مؤسسة "الهايكا" لحذف هذا البرنامج الاستفزازي"، مؤكداً أن "قناة "حنبعل" وهيئة الإنتاج أساءت إلى الدولة والشعب المغربي، ومسّت بالمؤسسات الدستورية الوطنية عندما اتخذت من البروتوكولات وتقاليد المملكة، بالإضافة إلى وليّ العهد موضوع سخرية وإساءة دون سبب وخارج إطار البروتوكول والتاريخ".

في المقابل، رأى نوري أن هناك أكثر من مملكة في العالم العربي، وقال إنه شاهد الحلقة ولم يرَ فيها أية إساءة إلى المغرب. 

ودفعت الضجة قناة "حنبعل" إلى الخروج والتعليق. وأكدت على صفحتها في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، "حرصها على متانة العلاقات التونسية المغربية وصفائها، وأنّها لا تقبل بأيّ حال من الأحوال أن تكون أداة للإساءة إلى العادات والمؤسسات المغربية التي يجب أن تظل فوق كل المزايدات"، وفق تعبيرها.