أخطاء بالجملة في مسلسل "قلب الذيب"
من هذه الأسئلة الأخطاء التاريخية التي وقع فيها المسلسل الذي يتحدث عن فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية أي الفترة المتراوحة بين 1944 و1948 وفترة مقاومة الاستعمار الفرنسي لتونس. لكن برز عدد من الأخطاء في المسلسل من قبيل الحوار الذي لا يتماشى مع تلك الفترة والديكور، خاصة نافذة حديثة الصنع في أحد المنازل التي وقع التصوير فيها إلى جانب الأخطاء التاريخية الكبرى.
وأرجعها البعض إلى عدم استنجاد منتجي المسلسل بمؤرخ لتصحيح هذه الأخطاء، ما خلّف سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب المؤرخ والوزير الأسبق عدنان منصر عن أخطاء المسلسل قائلاً "لا تستطيع، بداعي أن العمل "فني"، قلب الأحداث تماما، كوضع التأثيرات في عكس اتجاهها التاريخي، عدم اعتبار زمن انطلاق المقاومة المسلحة، ومكان انطلاقها، وظرفية انطلاقها والفاعلين في انطلاقها.
حتى في العمل الفني، يُحتفظ بالعلامات الأساسية، ويقع الاجتهاد في الصورة، والإخراج، بل وحتى خلق قصة داخل هذه الأحداث الكبرى المتفق عليها. أما العلامات الأساسية فتبقى في مكانها. تنظر حتى في لباس الممثلين، فتزداد تأكداً من العبث. تنظر فترى جندرمة تقود جنوداً، ومقاومين يتنقلون في النهار داخل القرى، وأناساً متجمعين دون سبب، لو طُلب من أي مؤرخ أن يراجع العمل، لراجعه بالمجان، على أن يرى كل هذا العبث يُبث على الناس فيزيد في اضطراب ذاكرتهم المرهقة أصلاً".
يذكر أن المسلسل الذي شارك في بطولته عيسى حراث ودليلة المفتاحي وعزيز الجبالي وكريم الغربي، وكتبه بسام الحمراوي، وقام ببطولته وإخراجه فى أول تجربة إخراجية له، يبدو أنه لم يوفق إلى حدّ في هذه التجربة.