عادت نجمة
تطبيق "تيك توك" الباكستانية، حريم شاه، إلى الأضواء مجدداً، بعد ما طلبت من الرئيس الأميركي
دونالد ترامب تسجيل فيديو معها لنشره على "تيك توك"، وذلك في زمن بات فيه سكان المعمورة مهتمين تبعات
جائحة كورونا، لذا أثار الطلب ضجة في الساحة الباكستانية.
وكتبت حريم شاه على حسابها في "تويتر": "أنا نجمة(تيك توك) من باكستان، هلا ترغب في تسجيل فيديو معي؟".
هذه التغريدة أثارت ردود أفعال كثيرة في البلاد، وانقسم حيالها الرواّد بين مرحب ومازح وساخر ورافض. الكل أعربوا عن آرائهم بهذا الخصوص، مذكرين الممثلة بموافقها السابقة مع السياسيين ومسؤولي الحكومة والإعلاميين في البلاد.
بهذا الصدد، قال لها أحد رواد "تويتر"، وهو فيضان بن ظفر: "إني أخشى أن تُخرج حريم في يوم من الأيام فيديو من داخل البيت الأبيض أيضاً"، وكأنه يشير بكلمة أيضاً إلى فيديو حريم شاه الذي نشرته قبل فترة وهي جالسة داخل الخارجية الباكستانية.
وبعد أن تداولت الفيديو وسائل الإعلام وأثارت أسئلة كثيرة بشأنها وبكيفية وصول النجمة إلى ذلك المكان، قالت إن الدخول إلى الخارجية، وتسجيل الفيديو فيها، لا يمكن إلا بعد إذن مسؤول كبير. بذلك، فجّرت حريم شاه صراعاً آخر في الأروقة السياسية ووسائل الإعلام.
من جهته، كتب وسيم أحمد أن "هذه فكرة رائعة، وإذا استطعتِ أن تحصلي على موافقة الرئيس الأميركي بتسجيل فيديو "تيك توك"، تكونين قد أنجزت عملاً كبيراً".
حصلت حريم شاه على شهرة فائقة في باكستان في الآونة الأخيرة؛ إذ بدأت تنشر فيديوهات "تيك توك"، لكن بطريقة مختلفة وغريبة، خصوصاً أنها نشرت فيديوهات وتسجيلات للمكالمات مع بعض الوزراء ، وهي تناقش مع بعضهم خلال تسجيلات قضايا خاصة بهم.
نشرت حريم شاه صوراً تجمعها برئيس الوزراء عمران خان، ووزير الخارجية شاه محمود قرشي، ومع مستشاري رئيس الوزراء وكبار أعضاء الحكومة، كما استطاعت أن تدخل مكتب رئيس الوزراء، ومكتب وزير الخارجية، وقاعة الاجتماعات المحصنة في وزارة الخارجية، وسجلت هناك فيديو وهي جالسة على كرسي وزير الخارجية، وكذلك في مقرّ اجتماعات لكبار الدبلوماسيين ولسفراء أجانب.
كانت حريم شاه تدّعي أنها عضوة ناشطة في الحزب الحاكم، وكبار المسؤولين في الحكومة يساعدونها في الوصول إلى تلك الأماكن، لكن المسؤولين في الحزب الحاكم باتوا ينفون ذلك الادعاء، مؤكدين أنها تستخدم علاقاتها الشخصية للوصول إلى أماكن حساسة والشخصيات المهمة في الحكومة.
كذلك أثار نزاعها مع الإعلامي الشهير مبشر لقمان جدلاً كبيراً في باكستان، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. بدأت قصة ذلك النزاع باستخدام بعض المسؤولين في الحكومة الفتاة حريم شاه ورفيقتها صندل خان للنيل من خصومهم. النزاع بدأ بنشر حريم شاه ورفيقتها فيديو أمام طائرة خاصة للصحافي مبشر لقمان، تتحدثان فيه أنهما أمام هذه الطائرة ومكتوب عليها اسم الصحافي، ثم سجلتا الفيديو داخل الطائرة، ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ولقمان لم يعرف عن القضية إلا بعد نشر الفيديوهات، وكشف لاحقاً أن المسؤولين المحليين ساعدوا حريم شاه وصديقتها على ذلك.