في الوقت الذي يزداد فيه عدد ضحايا فيروس كورونا بشكل يومي، وتتخذ معظم دول العالم إجراءات احترازية للحد من انتشار الفيروس، قام الكثير من الفنانين حول العالم بالمساهمة في الحملات التوعوية، ليؤكدوا جدية الأزمة وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، كما أعلن البعض منهم عن إصابته بالفيروس، وشاركوا مع الجمهور بعض التفاصيل المتعلقة بمرضهم وما تبعه من إجراءات، كما فعل الممثل الأميركي توم هانكس. لكن الحال في سورية مختلف تماماً، إذ إن الفنانين لا يلعبون الدور المنتظر منهم للمساهمة في التوعية حول خطورة فيروس كورونا، بل على العكس من ذلك، فإنهم أطلّوا بتصريحاتهم العنترية وتحليلاتهم المؤامراتية، ليستخفوا بالأزمة التي تسببت في موت ما يزيد عن 10000 شخص حول العالم.
قبل يومين، نشرت "بوسطة دراما" تقريراً يرصد تصريحات الفنانين السوريين المتعلقة بفيروس كورونا، وقامت بحذفه بعد أن تداوله ناشطون سوريون بشكل ساخر. وفي التقرير، صرح العديد من الفنانين السوريين بتصريحات عنترية، أكدوا فيها أنهم لن يتخذوا أي إجراءات وقائية؛ فتباهى الممثل السوري شادي الصفدي بأنه لن يرتدي الكمامة أبداً، وأكد كرم الشعراني أنه لن يخاف من فيروس بعد أن أمضى سنوات وهو يصور مسلسلات في مدينة تهطل في سمائها القذائف وعلى مقربة منها مناطق اشتباكات (حامية)، وأشار إلى أنه يشعر بأن الكورونا ليس سوى كذبة ولن يدخل إلى سورية.
بينما وصف بعض الفنانين الحملة العالمية ضد فيروس كورونا بأنها مؤامرة أميركية، وهو ما لمّح إليه غسان مسعود الذي عبّر عن شكوكه بأن يكون فيروس كورونا مصنّعا، ونسب انتشاره إلى الأميركيين، الذين يعرفون (بحسب تعبيره) كيف يخلقون حالة هلع في الكوكب، واستخف مسعود بخطورة فيروس كورونا، حيث ذكر أن ضحايا كورونا لا يتجاوزون 10% من ضحايا حوادث السير. بينما ارتأى العديد من الفنانين أن المؤامرة تكمن في ممارسات الإعلام العالمي، الذي يقوم بتهويل القضية، ليشيروا إلى أن الموضوع لا يستوجب هذا القلق، وأبرز هؤلاء الممثل جلال شموط، الذي استخف بالفيروس كونه لا يفتك سوى بكبار السن.
ورغم أن غالبية التصريحات التي أدلى بها الفنانون السوريون تبدو كدعوة إلى الاستخفاف بالوباء العالمي، وهو أمر قد يكون طبيعيا في دولة ترفض حتى اليوم الاعتراف بانتشار كورونا فيها ويتعاطى الإعلام الرسمي فيها مع القضية باعتبارها انتصاراً في المجال "الصحي"؛ إلا أن تقرير "بوسطة دراما" نفسه تضمّن بعض التصريحات لفنانين تمتعوا بقدر أكبر من الوعي، أبرزهم الفنانة سلاف فواخرجي، التي أكدت أن الفيروس ليس مزحة، وخالفت رفاقها، لتوصي الجمهور بالحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة. كما نشر العديد من الفنانين السوريين المقيمين في الخارج فيديوهات، ليوصوا الجمهور بأخذ الموضوع على محمل الجد، كما فعل الفنان باسل خياط.
اقــرأ أيضاً
وفي عالم آخر تماماً، تعيش الممثلة سوزان نجم الدين، التي نشرت فيديو سيلفي على صفحتها، لتعبّر فيه عن امتنانها لفيروس كورونا وتشكره، لأنه ساهم في تطهير الناس وحثهم على النظافة وجمّع القلوب. وقد تداول عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو نجم الدين، الذي يفضح ادعاءاتها الإنسانية المبتذلة.
قبل يومين، نشرت "بوسطة دراما" تقريراً يرصد تصريحات الفنانين السوريين المتعلقة بفيروس كورونا، وقامت بحذفه بعد أن تداوله ناشطون سوريون بشكل ساخر. وفي التقرير، صرح العديد من الفنانين السوريين بتصريحات عنترية، أكدوا فيها أنهم لن يتخذوا أي إجراءات وقائية؛ فتباهى الممثل السوري شادي الصفدي بأنه لن يرتدي الكمامة أبداً، وأكد كرم الشعراني أنه لن يخاف من فيروس بعد أن أمضى سنوات وهو يصور مسلسلات في مدينة تهطل في سمائها القذائف وعلى مقربة منها مناطق اشتباكات (حامية)، وأشار إلى أنه يشعر بأن الكورونا ليس سوى كذبة ولن يدخل إلى سورية.
بينما وصف بعض الفنانين الحملة العالمية ضد فيروس كورونا بأنها مؤامرة أميركية، وهو ما لمّح إليه غسان مسعود الذي عبّر عن شكوكه بأن يكون فيروس كورونا مصنّعا، ونسب انتشاره إلى الأميركيين، الذين يعرفون (بحسب تعبيره) كيف يخلقون حالة هلع في الكوكب، واستخف مسعود بخطورة فيروس كورونا، حيث ذكر أن ضحايا كورونا لا يتجاوزون 10% من ضحايا حوادث السير. بينما ارتأى العديد من الفنانين أن المؤامرة تكمن في ممارسات الإعلام العالمي، الذي يقوم بتهويل القضية، ليشيروا إلى أن الموضوع لا يستوجب هذا القلق، وأبرز هؤلاء الممثل جلال شموط، الذي استخف بالفيروس كونه لا يفتك سوى بكبار السن.
ورغم أن غالبية التصريحات التي أدلى بها الفنانون السوريون تبدو كدعوة إلى الاستخفاف بالوباء العالمي، وهو أمر قد يكون طبيعيا في دولة ترفض حتى اليوم الاعتراف بانتشار كورونا فيها ويتعاطى الإعلام الرسمي فيها مع القضية باعتبارها انتصاراً في المجال "الصحي"؛ إلا أن تقرير "بوسطة دراما" نفسه تضمّن بعض التصريحات لفنانين تمتعوا بقدر أكبر من الوعي، أبرزهم الفنانة سلاف فواخرجي، التي أكدت أن الفيروس ليس مزحة، وخالفت رفاقها، لتوصي الجمهور بالحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة. كما نشر العديد من الفنانين السوريين المقيمين في الخارج فيديوهات، ليوصوا الجمهور بأخذ الموضوع على محمل الجد، كما فعل الفنان باسل خياط.
وفي عالم آخر تماماً، تعيش الممثلة سوزان نجم الدين، التي نشرت فيديو سيلفي على صفحتها، لتعبّر فيه عن امتنانها لفيروس كورونا وتشكره، لأنه ساهم في تطهير الناس وحثهم على النظافة وجمّع القلوب. وقد تداول عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو نجم الدين، الذي يفضح ادعاءاتها الإنسانية المبتذلة.