ويرصد الجناح الأزياء التقليدية الرجالية والنسائية، تحديداً في المناسبات الاجتماعية التي تبرز من بينها الأعراس، بما هي مناسبة يحرص فيها العريس (المعرس) والعروس وذووهما والمدعوون من الرجال والنساء على ارتداء أميز الأزياء، والمجوهرات.
يشرح الجناح كيف اعتادت النساء على ارتداء المجوهرات المصنوعة من الذهب الخالص، وابتداء من خمسينيات القرن العشرين أضيف اللؤلؤ والفيروز. ونادراً ما أضيف اللؤلؤ قبل ذلك إلى المجوهرات القطرية نتيجة لتصدير معظمه إلى الخارج.
ولكن مع إدخال اللؤلؤ الصناعي الذي أدى إلى انخفاض سعر اللؤلؤ الطبيعي في منطقة الخليج العربي، وازدياد الثروات بفعل صناعة النفط، أصبح اللؤلؤ متاحاً بشكل أكبر، وسرعان ما أصبح عنصراً أساسياً ضمن المجوهرات القطرية.
تظهر في الجناح أزياء العروس المزينة بالعديد من القطع الذهبية في ليلة زفافها، ومنها العقود المزينة بأشكال قطع نقدية ذهبية على الطراز القطري. يطلق على هذا العقد المصنوع من سلاسل متشابكة اسم المرتعشة، بسبب الأصوات والانعكاسات التي تصدر عنه، كما نلاحظ وجود الأساور التي يطلق عليها اسم الشميلات وهي على شكل أشواك، تبعاً لنمط زخرفتها.
وتبرز كذلك مجوهرات باللؤلؤ والذهب الأبيض خلال العقود القليلة الماضية، ومنها الأقراط ذات الشكل المقبب باسم الكواشي أي قفص العصفور، كما يُعرض عقد أنيق من الذهب والمينا ويسمى حبات البيذانة التي تشبه حبات اللوز.
وفي شؤون وشجون العرس، يقضي العروسان أسبوعهما الأول في بيت أهل العروس، قبل أن ينتقلا إلى منزل أهل العريس.
وضمن ما يقدمه الجناح، مقتنيات غرفة العروسين (الخلة)، ومنها الصندوق الخشبي "صندوق المبيت" المزخرف والمليء بالملابس والمجوهرات، التي تشكل جزءاً من المهر المقدم للعروس. كما تضم الغرفة سريراً مغطى بالشراشف ومرآة عليها زخرفات من أبرزها شكل الطاووس والمباخر لتعطير الغرفة، ومرشات ماء الورد.
والموسيقى بطبيعة الحال عنصر أساسي في ليلة الزفاف وتستعمل الطبول والآلات الوترية والدفوف (الطيران) لترافق الغناء، وهناك رقصة العرضة التي تؤدى في الأعراس كما في المناسبات الأخرى والتي تشتمل على عروض السيوف والبنادق بمرافقة الأهازيج والطبول.
يستعرض الجناح أزياء الرجال من القحفية القطنية التي تُرتدى تحت الغترة وهي غطاء الرأس، والغتر أنواع، منها ما كان يصنع في الهند من صوف بالغ النعومة وبتصميمات دقيقة.
وتعرض أنماط متعددة جرت عليها تطويرات خلال المائة عام الماضية، لكنها حافظت على رموزها الأساسية. ومن ذلك المعاطف الرجالية (الدقلة) المصنوعة من الشوف الكشميري غير المصبوغ، مع تصاميم حمراء بارزة، وترتدى فوق الثوب في المناسبات الخاصة.
وتشتمل أزياء الرجال على الأحزمة مع الخنجر المصنوع من الحديد والفضة، والشلحات ذات الأكمام الواسعة التي تترك انطباعاً قوياً عن الشخص الذي يرتديها.
ومن أزياء المرأة في الأعراس أثواب ملونة مطرزة بالخرز والخيوط الذهبية. وعادة ما تستعمل المرأة قماش الشيفون الخفيف فوق الدراعة تليه الدفة كطبقة أخيرة وهي عباءة مصنوعة من الحرير الخفيف. ومنها أيضاً المفحح وهو زي مصنوع من عدة أقمشة ألوانها متطابقة بدقة، تحاك يدوياً، وتلبس عادة تحت الدراعة ويظهر منه فقط تطريزها الذهبي حول الكاحل.
ويذكرنا الجناح بأكثر الأزياء النسائية التقليدية فخامة، ثوب النشل مع المجوهرات، وهو زي تحرص العروس على الظفر به في ليلة العمر.
الدراعة ذات اللون الأخضر، وهي من الطرز التقليدية المطرزة بتصاميم هندسية يمكن رؤيتها أيضا في نسيج السدو. أما تطريز السروال (البنطال) فيظهر حول الكاحل.
ويقدم الجناج نموذجاً من طراز نسائي يسمى "الثوب التور" وهو زي خفيف فوق الدراعة وتكون حوافه محددة بخيوط ذهبية، أما وسط الثوب فمطرز بخيوط فضية. كما تعرض البطولة وهي غطاء للوجه مزين بأقراص ذهبية.
في إحدى زوايا الجناح توثق العباءة السوداء التي راجت منذ ستينيات القرن الماضي، وهي نسخة أكثر انسيابية من الدفة، وعادة ما ترتديها المرأة مع حلي خاصة بالعباءة مصنوعة من الذهب والمينا.
للفتيات أزياء خاصة بهن يقدمها الجناح يرتدينها في الاحتفالات، ومنها البخنق الحريري الذي يوضع على الرأس ويزمّ عند الذقن وترافقه حلي للرأس، ويُعرض نموذج للسوار المتصل بالخواتم أو ما يسمى بـ"الكف". وترافق البخانق حلية الشعر "الهلالي" المصنوعة من الذهب والفيروز، وعلى الرأس الطاقية الصغيرة المنمقة بزخارف دقيقة حول الحافة بالإضافة إلى التطريز المزهر.
وفي الاحتفالات، ترتدي الفتيات الصغيرات الخلاخيل الذهبية الناعمة التي تحتوي على أجراس صغيرة تصدر رنيناً حين تسير الفتاة.