يستضيف متحف الفن الإسلامي في الدوحة عند الساعة السادسة والنصف مساء غد الثلاثاء، أمسية لعازف العود والملحن والباحث السوري قدري دلال، في الأسبوع الأخير من معرض "سورية سلاماً" الذي رافقته موسيقى دلال، منذ افتتاحه في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وركز المعرض على خمس فترات من تاريخ سورية، توضح الدور المهم الذي أدّاه هذا البلد في التاريخ الفني والفكري للعالم، وكان المعرض رحلة في الزمان والمكان، قدمت عروضاً رقمية رائعة ومبتكرة للمواقع الرئيسية من تنفيذ شركة ICONEM الفرنسية.
وعرض أكثر من 120 قطعة فنية، بما فيها بعض أهم مقتنيات متحف الفن الإسلامي مثل مزهرية كافور الشهيرة، بالإضافة إلى العديد من القطع التي استُقدمت على سبيل القرض من متاحف إسطنبول، وسانت بطرسبرغ، وبرلين، ولندن، وباريس.
وجاء إطلاق المعرض لتسليط الضوء على ما شهدته سورية في السنوات السبع الماضية، إذ عانت واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية التي عرفتها الذاكرة الحيّة.
وشهد هذا البلد الذي عُرف بالجمال والعراقة بحاضرتيه دمشق وحلب، دماراً واسعاً وهجرة كبيرة طاولت أعداداً كبيرة من سكانه، في واحدة من أكبر هجرات اللجوء في التاريخ الحديث. ومثل "سورية سلاماً" لفتة إلى الإرث السوري الثقافي، ودعوة إلى حمايته من المخاطر المحيقة به.
أما محمد قدري دلال، فولد في مدينة حلب 1946، وضمن سيرته الطويلة تأليف فرقة الكندي مع العازف الفرنسي جوليان فايس فرقة (الكندي) التي دار بها العالم، وعزف على أهم المسارح الأوروبية والعربية والأميركية، وحظي بتكريم مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة.