مهرجان المرأة في سلا المغربية ينطلق اليوم: قضايا وتكريمات واحتفالات

24 سبتمبر 2018
من نسخة سابقة للمهرجان (فيسبوك)
+ الخط -

تنطلق الدورة الـ12 لـ"المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا" في المغرب، اليوم الإثنين، وتستمر حتى 29 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتضم المسابقة الرسمية 12 فيلمًا روائيًا طويلاً، 10 منها مُنتجة عام 2018، وهي "بلا موطن" لنرجس النجار (المغرب) و"لوموناد" لخوانا لوريكارو (رومانيا) و"مرح  شارلوت" لصوفيا لورين (كندا) و"المرئي وغير المرئي" لكاميلا أنديني (إندونيسيا) و"وحيدة في عرسي" لمارتا بريغمان (بلجيكا) و"الصمت" لباتريز سينيير (البرازيل) و"كارمن ولولا" لارنتخا شيفاريا (إسبانيا) و"السمعة السيئة" لإيام حق (النرويج) و"ماكيلا " لماشيري اكوا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) و"على بعد ساعتين من باريس" لفرجيني فرير (فرنسا). أما الفيلمان الأخيران فمُنتجان عام 2017: "الملائكة ترتدي الأبيض" لفيفان كو (فرنسا) و"إلى آخر الزمان" لياسمين شويخ (الجزائر).

وترأس المخرجة والكاتبة التشيلية ماريلو مالي لجنة تحكيم المسابقة الطويلة، المؤلّفة من الممثلات أسماء الخمليشي (المغرب) وفيرونيك تشان بايا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) ويسرى اللوزي (مصر)، والمخرجتين شاو- شان لي (تايوان) وروبرتا ماركيز (البرازيل).

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، 3 عناوين أنتجت عام 2017، هي "واتيرا" لإيفا منيري (جنوب أفريقيا) و"قصة ليدي" لإيساتا أوارما (فرنسا) و"الشاعرة" لستيفاني بروخوس وأندي وولف (ألمانيا)، واثنان أنتجا عام 2018، هما "جميليا" لأميناتو إيكهارد (فرنسا) و"ألف فتاة تحبني" لصحراء ماني (أفغانستان).

وترأس المنتجة المغربية هند السايح لجنة تحكيم المسابقة الوثائقية، المتشكلة من المونتيرة اللبنانية ميشيل تيان والمخرجة والمنتجة سمانطا بفوت (غابون).

إلى ذلك، يحتفي المهرجان بالسينما البرازيلية، باعتبارها "ملتقى سينمات العالم"، ولأنها، منذ منتصف القرن الماضي، تبحث عن نموذج سينمائي قادر على احتواء سينمات العالم الكبرى، ويسعى إلى إدماج دروس السينما الثورية السوفياتية بمبادئ سينما أميركا الشمالية المثيرة، والسينما الثقافية والرأسمالية الأوروبية.

ويؤكد بيان الإدارة الفنية للمهرجان على أن السينما البرازيلية "معتبرة ومطلوبة اليوم"، وفي الاحتفاء هذا تعرض 4 أفلام برازيلية طويلة هي "موتيم" (2007) لساندرا كوغيت و"العمل الجاد" (2011) و"الطرق الطيبة" (2017) لجوليانا رخوس وماركو ديترا و"بوندولار" (2017) لجوليا ميرات.

أما الندوة فتتناول موضوع التحرش الجنسي بالمرأة في السينما، والمناقشة تتمحور حول "نظرات متقاطعة لرجل وامرأة حول مسألة النوع في السينما"، ضمن حوار قائم بين المخرج المغربي نبيل عيوش والمخرجة الفرنسية باسكال فيران، و"درس في السينما" تقدمه المخرجة والمنتجة الفرنسية دومينيك كابريرا، التي لديها نحو 15 فيلمًا، وهي مُدرّسة في جامعتي هارفارد وسوربون وفي "معهد فيميس"، وأقامت "ورشات استئناس" بالعمل السينمائي والوثائقي.

ويراهن "المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا" على نشر قيم المناصفة والاحترام عبر الصورة السينمائية، خاصة أن أكثر من نصف الشباب المغاربة نساء.

في هذا السياق، تكرم نساء من أجل مسارهن المهني السينمائي، وعلى رأسهن المخرجة التونسية سلمى بكار والمنتجة البرازيلية سارة سيلفيرا والممثلتان المصرية رانيا فريد شوقي والمغربية هدى ريحاني.

وتحتفل الدورة هذه بالناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي (1953 ـ 2015)، "اعترافًا بالجهود القيمة التي أسداها للسينما في المغرب والوطن العربي عمومًا"، وسيطبع كتاب يضم دراسات ومقالات نقدية له بشراكة المهرجان مع "الجمعية المغربية لنقاد السينما".

وسيُحتفى بالراحل محمد أعريوس (1959 ـ 2018)، رئيس "الجامعة الوطنية للأندية السينمائية" بين عامي 1996 و2002، وكاتب سيناريوهات أفلام كثيرة، وله مسيرة طويلة في مساعدة سينمائيين مغاربة على إعادة كتابة سيناريوهات أفلامهم، أو على الأقل تطويرها وتصحيحها لغويًا وتقنيًا، بالإضافة الى ترجمة حوارات بعض هذه السيناريوهات من وإلى اللغتين الفرنسية والإسبانية. كما اشتغل في اللجنة التنظيمية لـ"المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا" منذ عام 2001، وعمل على "الأوراق الفنية" التي تحتويها كاتالوغات دورات عديدة سابقة للمهرجان.

دلالات
المساهمون