نقلت وكالات أنباء دولية عديدة عن المخرج فيدي ألفاريز (أورغواي، 1978) قوله إن أحدث عمل سينمائي مستلّ من سلسلة الروايات المشهورة "ميلينيوم" ـ التي حقّقت نجاحين كبيرين، تجاريًا ونقديًا ـ يتناول "تفاصيل غير معروفة عن البطلة الغامضة والمتسلّلة الإلكترونية ليزبث سالاندر"، أو "الفتاة ذات وشم التنين"، وهو عنوان فيلم أنجزه الأميركي ديفيد فينشر عام 2011، مقتبسًا إياه (سيناريو: ستيفان زايلن) عن رواية "الرجال الذين يكرهون النساء"، أول جزء من ثلاثية "ميلينيوم".
أضافت المعلومات أن الفيلم ـ الذي يحمل عنوان "فتاة الشبكة العنكبوتية" ـ يُصوَّر حاليًا في السويد، وأن الممثلة البريطانية كلير فوي (1984) تؤدّي شخصية سالاندر، التي تربطها عـلاقة معـقّدة بالصحــافي مايكل بلومكْــفيست (السويدي سْفرير غودناسن، 1978)؛ علمًا أن الممثلة الأميركية روني مارا (1985) كانت "الفتاة ذات وشم التنين".
يقول ألفاريز: "ما أردتُ عمله كامنٌ في إعادة سالاندر إلى فترة من حياتها، إلى ماضيها، لمواجهة أمور آملُ أن تكشف المزيد عن حقيقة هويتها. عندما تظنّ أنك تعرف، أو تعتقد أنك فهمت كلّ شيء عنها، فإنها ستتصرّف بطريقة تُغيِّر كلّ ما اعتقدت أنك تعرفه. هذا هو الممتع فيها".
يُذكر أن الفيلم ـ الذي يُتوقّع بدء عروضه التجارية الأميركية في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وفي فرنسا بدءًا من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني نفسه ـ مُقتبس عن رواية بوليسية بعنوان "ما لا يقتلني" للسويدي ديفيد لاغركرانتس (1962)، "الذي تولّى مهمة استكمال السلسلة بعد وفاة الكاتب الأصلي السويدي شتايغ لارسّون (1954 ـ 2004)".
إلى ذلك، عبّرت كلير فوي ـ التي نالت إشادة من النقّاد لتأديتها شخصية الملكة إليزابيث في المسلسل التلفزيوني "التاج: إليزابيث 2" ("نتفليكس"، 2016) ـ عن سعادتها بتأديتها "الشخصية الغامضة" إلى جوار غودناسن، "الذي يحلّ مكان الممثل البريطاني دانيال كريغ (1968)". أضافت: "أعتقد أن سالاندر تعرف، في أعماقها، من هي. لكن العالم الخارجي كان يراها ضحية دائمًا".