كين لوتش يطالب بطرد نواب تظاهروا ضد معاداة السامية

13 ابريل 2018
كين لوتش (Getty)
+ الخط -
طالب صانع الأفلام، كين لوتش، بطرد نواب من حزب العمال ممّن تظاهروا ضد معاداة السامية. وقال حليف جيريمي كوربين، الذي روّج لحملة حزب العمال قبل انتخابات العام الماضي، إنّ دعمهم للمظاهرة من قبل زعماء يهود خارج البرلمان كان "حيلاً قذرة"، حسب ما أورد موقع "ذا ديلي ميل".
يأتي ذلك في وقت علّق حزب العمال الإسرائيلي العلاقات مع نظيره البريطاني. وقال لوتش خلال نشاط لحزب العمال بالقرب من بريستول، إنّه ينبغي طرد أعضاء البرلمان الذين تواجدوا في التجمّع الذي نظّمه نواب يهود بريطانيون، الشهر الماضي. وأضاف أنّ حزب العمال لن يكون قادراً على الحكم، إذا كان ثلثا أعضائه يقوّضون جيريمي كوربين حين يصبح رئيساً للوزراء. وتابع: "ما لم نحصل على نواب من حزب العمال يؤمنون بهذا البيان، فإننا لن نحصل على السلطة".
"أولئك الذين يذهبون إلى التظاهر ضدّه خارج ويستمنستر... هم الذين نحتاج إلى طردهم... لا يمكنك العمل مع أشخاص يقللون من قيمة أكبر تحد واجهناه.. ولم يكن لدينا قائد مثل كوربين من قبل في تاريخ حزب العمّال بأكمله... لذلك إن الحيل القذرة ستظهر". كما اتّهم لوتش الحكومة الإسرائيلية بـ"التسلّل وتقويض حزب اليسار العمالي". وتأتي تصريحاته بعد أن تعرّضت تانجام ديبونير، النائبة عن "بريستول ويست"، للاحتجاج في اجتماع دائرتها المحلية، يوم الجمعة الماضي، لحضورها مظاهرة معادية للسامية.
في المقابل، دافع كوربين عنها في وقت سابق هذا الأسبوع، بالقول: "ليست لدي أي مشكلة مع أي شخص يحضر المظاهرات". وتابع أنّ ما لا يقل عن عشرة من أعضاء حزب العمال انضمّوا إلى المظاهرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ لوتش وشركته الإنتاجية قاما بثلاث حملات إذاعية لحزب العمال خلال الحملة الانتخابية التي جرت في العام الماضي. وكان كوربين قد دعا تيريزا ماي لمشاهدة "أنا دانيال بليك"، (تصوير عن الفقر في بريطانيا) خلال فترة أسئلة رئيس الوزراء.
أمّا الليلة الماضية، فقال لوتش إنّه لا يريد أن يطرد النواب بالاعتماد على حدث واحد، وإنّ تصريحاته السابقة لا تعكس موقفه. كما أنّه لا ينبغي أن نستند عند إعادة انتخاب النائب على حوادث فردية، وإنّما ما ينتج عنه من مبادئ وأفعال وسلوكيات على مدى فترة طويلة. وعبّر عن وجهة نظره حيث ينبغي اختيار المرشحين للانتخابات، كما يجب أن يتمتع أعضاء الحزب بالقدرة على اتخاذ قرار ديمقراطي.
إلى ذلك، أوقف حزب العمل الإسرائيلي، أمس، العلاقات مع كوربين جرّاء النزاع حول معاداة السامية. وفي رسالة إلى زعيم حزب العمال، قال رئيس مجلس النواب آفي جاباي، إنّ من مسؤوليته الاعتراف "بالعداء" الذي أظهره كوربين للمجتمع اليهودي.
ولفت جاباي إلى العلاقات الطويلة الأمد والدافئة بين الحزبين مع الرؤساء السابقين لحزب العمال هارولد ويلسون وتوني بلير وجوردون براون. وأضاف: "من مسؤوليتي الاعتراف بالعداء الذي أظهره للمجتمع اليهودي والتصريحات والأفعال المعادية للسامية التي سمح بها كزعيم لحزب العمّال البريطاني". وأكمل أنّ هذا يضاف إلى الكراهية العلنية لسياسات حكومة دولة إسرائيل.

وأثناء زيارة كوربين إلى شمال لندن، قال إنّ على الحزب الإسرائيلي أن يقرأ تقرير البارونة شاكرابارتي عن معالجة العنصرية ومعاداة السامية. وصرّح للصحافيين بأنّه يتمنّى أن يقرأوا تقرير شامي شاكرابارتي وأن يفهموا لأنّنا مصمّمون وبجميع الطرق على التخلص من معاداة السامية في مجتمعنا.
المساهمون