هل تسهم "العب يلا" في تخفيف التوتر بين القاهرة والخرطوم؟

لجأ موظفو بنك الخرطوم إلى أغنية المهرجانات الشعبية المصرية "العب يلا" من أجل الترويج للخدمات التي يقدمها البنك لعملائه. وقام الموظفون باستخدام لحن الأغنية التي يغنيها الثنائي المصري "أوكا وأورتيغا" فقط، ولكن بكلمات مختلفة عن خدمات البنك.

والطريف أن البنك السوداني لم يستخدم ممثلين محترفين في تصوير الدعاية، بل قام الموظفون أنفسهم بتصوير الأغنية، التي لاقت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّر مصريون عن سعادتهم بالأغنية السودانية، التي اعتبروها لفتة وُدية من أشقائهم السودانيين، تعبّر عن مدى تلاحم الشعبين المصري والسوداني رغم الخلافات السياسية التي طفت على السطح في الفترة الأخيرة، بسبب أزمتي الحدود واختلاف وجهات النظر حول سد النهضة الإثيوبي.

وأعتبر الباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية محمد حامد، أن استخدام البنك السوداني للأغنية الشعبية المصرية التي حققت مشاهدات على "يوتيوب" اقتربت من المئة مليون مشاهدة، هو "أصدق تعبير عما يسمى القوى الناعمة المصرية، حيث إن مصر دائمًا ما يكون تأثيرها على جيرانها أقوى بالثقافة والفنون".

وفي السياق قال حامد لـ"العربي الجديد" إنه يتوقع تحسُّن العلاقات المصرية السودانية في الفترة المقبلة، لا سيما مع إقالة الرئيس السوداني عمر البشير لمدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أول محمد عطا فضل، وإعادة المدير السابق للجهاز الفريق أول صلاح عبد الله محمد صالح، المعروف بصلاح قوش، إلى منصبه.

وأوضح حامد أنه في فترة تولي صالح السابقة للجهاز كانت العلاقات المصرية السودانية في حالة أفضل مما هي عليه اليوم.