ابنة وودي آلن تكشف تفاصيل تحرّشه بها في طفولتها... ونجوم عالميون يقاطعونه

19 يناير 2018
تعود قضية آلن وفارو إلى عام 1992 (كيفين ونتر/Getty)
+ الخط -
روت ديلان فارو، بنبرة واثقة، كيف تحرّش بها جنسياً المخرج الأميركي، وودي آلن، مراراً، في طفولتها. ديلان ابنة ميا فارو وودي آلن بالتبني، تحدّثت إلى شبكة "سي بي أس"  عن تفاصيل قصتها مع المخرج الشهير.

وقالت فارو إنه كان يتم تهميشها وإسكاتها في كل مرة تحاول فيها الحديث عن التحرش بها عندما كانت في السابعة من عمرها، لكنها تستفيد اليوم من الموجة العالمية التي تكشف عن عمليات التحرّش، لتعود وتذكّر بقصتها.

وروت فارو أنّ آلن أخذها، في المرة الأولى، إلى قبو في البيت الصيفي في كونيتيكت وطلب منها النوم على بطنها واللعب بقطار أخيها، ثمّ قام بالتحرّش بها جنسياً، في أغسطس/آب عام 1992. وأكدت أنه بعد هذه الحادثة حصلت عمليات تحرش بشكل مستمر "كان يلمسني دائماً، ويطلب مني أن أنام إلى جانبه، وفي كل مرة كان يرتدي فيها ملابسه الداخلية فقط".

وحينما عُرض عليها مقطع مسجل عام 1992 في برنامج "60 دقيقة"، نفى فيه آلن هذه الاتهامات، قالت إنه "يكذب، ومضى وقت طويل على كذبه"، وأضافت: "من الصعب عليّ رؤيته أو سماع صوته".


وكانت فارو تحدثت عن التحرش الجنسي سابقاً، في مقابلة مع مجلة "فانيتي فاير" عام 2013، كما كتبت رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في 2014، لكن تصريحاتها التلفزيونية، أمس الخميس، شكلت سابقة لجهة التفاصيل التي روتها.

وتعود القضية إلى عام 1992، حينما كانت ديلان في السابعة من عمرها، خلال معركة الحضانة بين ميا فارو ووودي آلن. وزعم آلن حينها أن ميا فارو دفعت ابنتها إلى الكذب، بعدما اكتشفت علاقته الغرامية بابنتهما المتبناة سون يي بريفين.


وودي آلن وزوجته سون يي بريفين (ألبرتو بيتزولي/فرانس برس)

وودي آلن نفى هذه الاتهامات، مؤكداً في بيان أن هذه الاتهامات كلها باطلة، "وهو ما أكدته التحقيقات التي بدأت قبل 25 سنة". واعتبر أن عائلة فارو تستغل حملة #MeToo (أنا أيضاً) ومبادرة Time’s Up (ولى زمن التحرش) لتكرار هذه المزاعم.

تجدر الإشارة إلى أن شقيق ديلان فارو، الصحافي رونان فارو، ساهم في إطلاق حملة #MeToo الموجهة ضد التحرش الجنسي، بعدما كتب تقريراً موسعاً حول مزاعم التحرش الجنسي الموجهة ضد المنتج الأميركي الشهير، هارفي وينستين.


وودي آلن وميا فارو عام 1986 (Getty)

قبل مقابلة ديلان فارو، عاد الحديث عن الاتهامات الموجهة إلى آلن، مطلع هذا الأسبوع، من خلال إعلان عدد من النجوم عن رفضهم العمل معه، وندمهم على المشاركة في أفلامه السابقة.

قبل نشر هذه المقابلة، كتب الممثل الفرنسي-الأميركي، تيموتي شالاميه الذي برز في الشهور الأخيرة بفضل فيلمي "كال مي باي يور نايم" و"ليدي بيرد"، عبر "إنستاغرام"، أنه ندم على تعاونه مع وودي آلن في فيلمه الجديد الذي يعرض خلال العام الجاري، وعنوانه "رايني داي إن نيويورك".

وقال شالاميه: "لا أريد أن أستفيد من عملي في هذا الفيلم"، معلناً عن التبرع بأجره عن هذا العمل إلى 3 جمعيات لمساعدة ضحايا التحرش الجنسي، بينها Time’s Up التي شكلتها مطلع الشهر الجاري مجموعة ضمت أكثر من 300 من النساء العاملات في هوليوود.

Instagram Post


وذكرت مجلة "يو إس ويكلي"، الأربعاء، أن سيلينا غوميز بطلة الفيلم إلى جانب شالاميه قدمت هبة "كبيرة" إلى Time’s Up.

وبعد حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب"، وإثر نشر مقال لديلان فارو في صحيفة "لوس أنجلس تايمز"، أعربت غريتا غيرويغ عن ندمها لتمثيلها في فيلم "تو روم ويذ لوف" لوودي آلن عام 2012، مشيرة إلى أنها لن تتعامل معه مجدداً.

وفي حين دعمت ممثلات مثل ناتالي بورتمان وريس ويذرسبون وريبيكا هال موقف ديلان فارو، دافع الممثل إليك بولدوين من جهته عن وودي آلن.

وأكد الممثل الذي شارك في "تو روم ويذ لوف" و "بلو جازمن" أن "ولايتين (كونيتيكت ونيويورك) حققتا في قضية وودي آلن ولم توجها إليه أي اتهام"، واصفاً الوضع بـ"الظالم والمؤسف".

(العربي الجديد)


المساهمون