ونقل موقع "ميرور" البريطاني شهادة هي يون (اسم مستعار)، التي هربت خارج البلاد مخاطِرةً بحياتها لتحكي الظروف التي عاشتها إلى جانب الزعيم. وأوضحت أنها كانت شاهدة على عملية إعدام وصفتها بالبشعة والوحشية تعرضت لها فرقة موسيقية.
وقالت يون، ذات 26 ربيعاً، إنها أجبرت على مشاهدة لحظات إعدام 11 موسيقياً بطريقة وحشية في ملعب كرة قدم بعدما تم اتهامهم بإنتاج مقطع فيديو إباحي.
وفي وصفها للمشاهد الرهيبة، قالت يون: "لقد أمرنا الأمن بترك صفوفنا والسفر إلى بيونغ يانغ حيث كان هناك ملعب، تم إخراج الموسيقيين، مقيدين، مقنعين وعلى ما يبدو مكممين، حتى لا يحدثوا ضجة أو يتوسلوا ويطلبوا الرحمة. لقد تم جلبهم إلى مرمى مدافع مضادة للطائرات، وكان هناك حوالي 10 آلاف شخص يشاهدون ما يحدث".
وتابعت: "بدأ إطلاق النار وكان الضجيج كبيراً ومرعباً جداً، تم إطلاق الذخيرة بالتتابع، وكان الموسيقيون يختفون بشكل كامل في كل مرة. تم تفجير أجسادهم وتدميرها بشكل كامل، وأصبحت قطع اللحم والدماء تتطاير في كل مكان".
وأضافت: "بعد ذلك انتقلت الدبابات العسكرية إلى الداخل، وبدأت تسحق الجثت وتمر عليها ذهاباً وإياباً حتى لا يتبقى منها شيء".
وعن شعورها حيال ما شاهدته، قالت: "شعرت بسوء شديد من مشاهدة ذلك. كان فظيعاً جداً ولم أستطع تناول الطعام لثلاثة أيام. ما رأيته في ذلك اليوم جعلني أصاب بالمرض في معدتي".
وعاشت هي يون في وضع مادي جيد في العاصمة بيونغ يانغ لأنها كانت ابنة عقيد في الجيش، لكن قربها من النظام لم يحمِها من التعرض للأهوال التي شاهدتها، إذ إن الزعيم الكوري كان يعدم كل من يشك فيه. وعن ذلك قالت: "على الرغم من امتيازاتنا كنا خائفين. ورأيت أشياء فظيعة في بيونغ يانغ".
(العربي الجديد)