أفاد علماء في "جامعة براون" الأميركية بأن باطن القمر قد يحوي مياهاً، موضحين أن تحليل صور الأقمار الاصطناعية كشف أدلة عن وجود مياه محبوسة داخل "سبحة زجاجية"، في رماد وصخور قديمة شكلتها براكين انتشرت على سطح القمر.
ونشرت الدراسة الجديدة في المجلة الشهرية "نيتشر جيوسَينس" Nature Geoscience، وأشرف عليها البروفيسور المساعد في قسم الأرض والعلوم البيئية والكواكب في "جامعة براون"، رالف ميليكين.
وقال ميليكين إن "الرواسب البركانية تشير إلى أن الجزء الداخلي من القمر رطب"، مشيراً إلى أن هذه النتيجة قد تفيد البعثات المستقبلية إلى القمر، لإمكانية استخراج المياه من الرواسب البركانية، وفقاً لموقع شبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الثلاثاء.
وأوضح أن السبحة الزجاجية البركانية لا تحوي كميات كبيرة من المياه، لكن يوجد الكثير من المواد البركانية التي يمكن دراستها والاستفادة منها، مشيراً إلى أن بعض حقول هذا البركان تغطي مساحة آلاف الكيلومترات المربعة ويبلغ عمقها كيلومترات عدة، مؤكداً أن "هذه الكمية من المياه تفوق الكمية المعترف بها سابقاً".
تجدر الإشارة إلى أن العلماء آمنوا بجفاف القمر حين بدأت بعثات "أبولو" في الستينيات، لكن هذا الاعتقاد تغير في 2008 عندما عثروا على تشكيلات صغيرة بلورية تحتوي على المياه، وذلك في سبحة زجاجية بركانية جلبتها مهمتا "أبولو 15" و"أبولو 17" في عامي 1971 و1972.
وعام 2009، أعلنت وكالة "ناسا" عن اكتشافها مياهاً على سطح القمر.