عرفت البشرية منذ تكاثر عدد سكان كوكب الأرض، عدداً كبيراً من الأوبئة التي أودت بحياة الملايين. أغلب هذه الأوبئة كانت عضوية مثل الطاعون والكوليرا، والملاريا... وأدّت إلى وفاة الملايين حول العالم. لكن بعض الأوبئة بقيت لغزاً غامضاً بالنسبة للعلماء. لعلّ أبرزها ذاك الوباء الذي أصاب بلدة كاشاشا في تنزانيا (كان اسمها وقتها تنجانيقا) عام 1962.
في الثلاثين من يناير/كانون الثاني من العام 1962، وداخل مدرسة للبنات في كاشاشا انفجرت ثلاث مراهقات بالضحك الذي لا يتوقّف. ظنّت الإدارة أنها مجرد مزحة من تلميذات طائشات. لكن سرعان ما طاولت موجة الضحك هذه 159 تلميذة في المدرسة. استمرّت نوبات الضحك المتواصل أكثر من شهر، فأجبرت المدرسة على الإقفال في مارس/آذار من العام نفسه.
لكنّ إقفال المدرسة لم يوقف الوباء. بل انتقل إلى قرى ومدن أخرى، لينتهي العام الدراسي بإقفال 14 مدرسة، وتشخيص آلاف الشباب والشابات الذين اصيبوا بوباء الضحك.
حتى اليوم لم يجد العلم أي تفسير طبي لهذه الظاهرة التي بقيت لغزاً، إلا أنّ العالم شارلز هامبلمان اعتبر أن السبب المرجّح لانفجار نوبة الضحك هذه، هو القلق المتزايد عند الشريحة الشابة في البلاد، بسبب الضغط النفسي. لكنه تفسير اجتهادي لم يجد له حتى اليوم أي سند علمي أو طبي.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
في الثلاثين من يناير/كانون الثاني من العام 1962، وداخل مدرسة للبنات في كاشاشا انفجرت ثلاث مراهقات بالضحك الذي لا يتوقّف. ظنّت الإدارة أنها مجرد مزحة من تلميذات طائشات. لكن سرعان ما طاولت موجة الضحك هذه 159 تلميذة في المدرسة. استمرّت نوبات الضحك المتواصل أكثر من شهر، فأجبرت المدرسة على الإقفال في مارس/آذار من العام نفسه.
لكنّ إقفال المدرسة لم يوقف الوباء. بل انتقل إلى قرى ومدن أخرى، لينتهي العام الدراسي بإقفال 14 مدرسة، وتشخيص آلاف الشباب والشابات الذين اصيبوا بوباء الضحك.
حتى اليوم لم يجد العلم أي تفسير طبي لهذه الظاهرة التي بقيت لغزاً، إلا أنّ العالم شارلز هامبلمان اعتبر أن السبب المرجّح لانفجار نوبة الضحك هذه، هو القلق المتزايد عند الشريحة الشابة في البلاد، بسبب الضغط النفسي. لكنه تفسير اجتهادي لم يجد له حتى اليوم أي سند علمي أو طبي.
(العربي الجديد)