بعد التشكيك بمصداقيتها... منع نشر نسب المشاهدة في تونس

15 يونيو 2017
التشكيك بمصداقية نسب المشاهدة في تونس (Getty)
+ الخط -
أثار نشر نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية التونسية من خلال مكاتب مختصة في سبر الآراء وقياس نسب الاستماع والمشاهدة، الكثير من الجدل، خاصة وأن الاتهامات وجهت لواحد من أبرز هذه المكاتب بأنه يخدم طرفاً معيناً من خلال ما ينشره من أرقام.

وقد صرح معز بن غربية أحد مالكي قناة "التاسعة" بأن مكتب "سيغما كونساي" لسبر الآراء وقياس نسب الاستماع والمشاهدة يعمل على الدفع بقناة "الحوار التونسي" إلى المراتب الأولى حتى تستحوذ على النصيب الأكبر من سوق الإعلانات التجارية.

 واتهم بن غربية "سيغما كونساي" بتسببها في خسائر لقناة "التاسعة" عندما قامت بوضعها في المرتبة الرابعة في ترتيب القنوات الأكثر مشاهدة، حيث تراجعت مدة الإعلانات التجارية في سلسلة "بوليس حالة عادية " من 18 دقيقة إعلانات إلى سبع دقائق فقط، وهو ما تسبب للقناة  بخسائر كبرى.

 وشكك بن غربية في نتائج قياس نسب المشاهدة متهماً حسن الزرقوني صاحب مؤسسة "سيغما كونساي" بأنه يوظف هذه النسب لخدمة قنوات بعينها يرتبط معها بعقود عمل.

الجدل حول نسب المشاهدة أكده الممثل لطفي العبدلي الذي بيّن أن ما تقدمه بعض الشركات من نسب مشاهدة غير واقعي، ولا يعكس حقيقة المشهد التلفزيوني في تونس، وعبّر عن غضبه خاصة بعد أن تمّ تصنيف سلسلة "بوليس حالة عادية " في مراتب متأخرة من حيث نسب المشاهدة.

هذه الوضعية وتبادل الاتهامات، دفعتا الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهايكا) إلى اتخاذ قرارها، بحسب ما أعلنه عضو الهيئة هشام السنوسي، بمنع مكاتب سبر الآراء وقياس نسب الاستماع والمشاهدة من نشر نتائجها إلا بعد موافقة القناة التلفزيونية أو المحطة الإذاعية التي تمّ البحث في نسب متابعتها.

هذا القرار من شأنه أن يخفف من حدة تبادل الاتهامات بين عديد الأطراف من منتجين وأصحاب قنوات تلفزيونية رأوا أن مصالح قنواتهم تضررت بعد تراجع عائداتها المالية من الإعلانات التجارية. 



المساهمون