وخطوة وزارة الثقافة إزاء الحناوي ليست مستغربة على الإطلاق، إذ واظبت الأخيرة على الدفاع بشراسة عن نظام الأسد، في مقابلات وتصريحات عدة، مؤكدة مراراً على "حبها للوطن، وسيادة الدكتور بشار الأسد، ومؤسسات الدولة، والجيش العربي السوري"، متجاهلة آلاف الضحايا والمشردين، ومختصرة سورية بـ"الدكتور الرئيس".
ولم تخجل الحناوي بإعلان تأييدها الصريح للنظام السوري، ولم تبالِ بخسارة المعجبين، إذ قالت "اللي مش عاجبه يضرب راسه بالحيط"، في مقابلة لها مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي، في العام الماضي.
ولم توفر زميلاتها المؤيدات للثورة السورية من الاعتداءات اللفظية، وخاصة الفنانة السورية أصالة نصري، والفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر.
لذا، لا يُمكن النظر إلى الجائزة المُقدّمة أخيراً إلى الحناوي إلا باعتبارها عربون اعتراف بمساهمتها المستميتة في الدفاع عن نظام مجرم، على حساب الشعب السوري كله.