تستعجل الدراما السورية، الانتهاء من تصوير معظم المسلسلات، المُرجح عرضها في شهر رمضان المقبل. للسنة السادسة، لا تريد الدراما السورية الاعتراف بالتراجع، على الرغم من الحرب الضروس التي تشل معظم الإمكانات والسُبل الحيوية. فهي تحافظ على حضورها في العالم العربي، ولو تفاوتت الآراء حول نوعية هذه الدراما.
يفتقد الموسم الرمضاني هذه السنة إلى أسماء كبيرة، كانت جزءاً من قواعد لعبة الدراما السورية، فيغيب مثلاً الليث حجو، عن الأعمال الجيدة، تاركاً المجال أمام عدد من زملائه، لتجارب لا تظهر نتائجها إلاّ بعد مرحلة العرض.
الدراما المجزأة
لا تزال معظم شركات الإنتاج السورية تعمل على معادلة الأجزاء، فثمة أعمال قدمت على أجزاء، وكل عام تحصد النجاح المتوقع لها. مسلسل "طوق البنات" يعود في جزء رابع، ليروي حكايات البيئة الشامية بعد ثلاثة مواسم اتسمت بالحرفية العالية على صعيد النصّ، والحوار، واختيار الممثلين، وتنامي أحداث المسلسل. والواضح أن الكاتب أحمد حامد يحاول في كل جزء، الاستفادة من الجزء السابق، وتفعيل الأحداث بطريقة مشوقة تنبّه لها المخرج إياد نحاس، محاولاً أيضاً اللعب على الحماس، واستفزاز الناس بشكل درامي، للمتابعة أكثر، فيما ترى شركة قبنص المُنتجة لأجزاء طوق البنات، أن العمل يحقق النجاح الكامل، لما يتضمنه من حنكة في السيناريو، وطريقة تناول أحداث تاريخية بقالب اجتماعي بحت عاشته سورية منذ عقود، في إطار سهل جداً على المشاهد.
وحتى اليوم، لم يعرف ما إذا كان المسؤولون عن الجزء التاسع من مسلسل باب الحارة الشهير، انتهوا من تصوير هذا الجزء، من كتابة سليمان عبد العزيز وإخراج ناجي طعمي، وسط تساؤلات عن الهدف من وراء الجزء التاسع، وهل بإمكانه حصد النجاح كما هي حال الأجزاء السابقة التي عُرضت، وبعضها نال قسطاً وافراً من النقد اللاذع.
كما نشاهد هذا العام نسخة جديدة من برنامج "بقعة ضوء" في موسمه الثالث عشر. شركة سما الفن المُنتجة لهذا المسلسل الفكاهي، أو ما يُسمى بالسخرية السوداء، أبقت على المخرج فادي سليم، وكلفت مجموعة من الكتّاب للسيناريوهات المُفترضة في كل حلقة.
اقــرأ أيضاً
الدراما التاريخية
تحتدم المنافسة بين شركات الإنتاج السورية في أعمال تاريخية، بعضها مستوحى من خيال الكاتب نفسه، فلا تاريخ محدداً لأحداث مسلسل "وردة شامية"، وهو عن القصة التي اختلف المؤرخون بشأنها وهي تتناول حكاية المجرمتين الشهيرتين: ريّا وسكينة. كتب نص العمل مروان قاووق وأخرجه تامر اسحاق، في محاولة من شركة الإنتاج للهروب إلى الوراء هذه المرة، وتقديم تجربة تاريخية، تقوم على واقع الجريمة، في إطار اجتماعي تُشكل سلافة معمار وشكران مُرتجى العمود الفقري له كبطلتين لهما خبرة قوية في الأعمال الدرامية المعقدة.
وينافس خلدون قتلان زميله مروان قاووق في عمل تاريخي اجتماعي هو "قناديل العشاق" مع المخرج سيف الدين سبيعي، والعودة الى القرن السابع عشر، ويُعتبر ذلك امتحانا للسبيعي بعد نجاحه عام 2015 في إخراج "بنت الشهبندر".
اقــرأ أيضاً
سايكو
تعود الممثلة أمل عرفة، ككاتبة سيناريو وبطلة مسلسل "سايكو" الاجتماعي الساخر. يقدّم العمل واقع ويوميات سورية، لم تبتعد فيها عرفة عن أحداث السنوات الأخيرة. والواضح من خلال "برومو" المسلسل الترويجي، الاعتماد على التشويق الفكاهي في إدارة معظم الأحداث التي تناولتها عرفة في قصتها الجديدة. من دون شك فإن موهبة أمل عرفة في "الكتابة" بدت واضحة في أعمال حصدت نجاحاً واضحاً في السنوات الأخيرة ومنها "دنيا"، وهي تضع نفسها اليوم، أي عرفة، على مفترق ريثما يظهر المسلسل الجديد وهو من إخراج كنان صيدناوي.
وتعود هذه السنة الكاتبة السورية نور شيشكلي في عمل درامي اجتماعي يتولى إخراجه هشام شربتجي، وهو بعنوان "مذكرات امرأة عاشقة". المسلسل محاولة من شيشكلي للخروج من فشل المسلسل الرمضاني السابق "جريمة شغف"، والاستعانة بمخرج سوري، ومجموعة من الممثلين المحترفين كاريس بشار وباسم ياخور وشُكران مُرتجى في إطار واقعي.
وتتناول رشا شربتجي الواقع غير البعيد عن مواطنتها نور شيشكلي في مسلسل آخر بعنوان "شوق" والذي ينقل الحقبة التاريخية بين بيروت ودمشق بين عامي 2012 و2014، النص لحازم سليمان والبطولة لمنى واصف، باسم ياخور، محمد حداقي، صباح الجزائري.
"حكم الهوا"، مسلسل آخر لهذا الموسم من كتابة ريم عثمان وإخراج محمد وقاف، عشر ثلاثيات، يغلب فيها الطابع العاطفي الهادئ الأقرب إلى الشعر، من خلال أغنيات للسيدة فيروز. كذلك "ترجمان الأشواق"، مسلسل اجتماعي، لا يبتعد عن الميول السياسية، وغلبة اليسار على أفكار ثلاثة شبان افترقوا خلال سنوات وعادوا والتقوا مجدداً، لرواية قصص من واقع الحياة اليومية. النصّ، لبشار عباس، وإخراج محمد عبد العزيز وبطولة عباس النوري وغسان مسعود وسلمى المصري. وبعيداً عن الأعمال الاجتماعية يأتي "جنان نسوان" وهو عمل كوميدي، كتابة وإخراج فادي غازي وبطولة وائل رمضان وديمة قندلفت.
ومن الأعمال أيضاً "سنة أولى زواج"، و"طلقة حب"، و"أوركيديا"، و"الغريب"، و"الرابوص"، و"شبابيك"، و"أزمة عائلية"، و"هواجس عابرة"، و"كعب عائلي"، وهي تتنوع بين الاجتماعي الدرامي والكوميدي.
اقــرأ أيضاً
يفتقد الموسم الرمضاني هذه السنة إلى أسماء كبيرة، كانت جزءاً من قواعد لعبة الدراما السورية، فيغيب مثلاً الليث حجو، عن الأعمال الجيدة، تاركاً المجال أمام عدد من زملائه، لتجارب لا تظهر نتائجها إلاّ بعد مرحلة العرض.
الدراما المجزأة
لا تزال معظم شركات الإنتاج السورية تعمل على معادلة الأجزاء، فثمة أعمال قدمت على أجزاء، وكل عام تحصد النجاح المتوقع لها. مسلسل "طوق البنات" يعود في جزء رابع، ليروي حكايات البيئة الشامية بعد ثلاثة مواسم اتسمت بالحرفية العالية على صعيد النصّ، والحوار، واختيار الممثلين، وتنامي أحداث المسلسل. والواضح أن الكاتب أحمد حامد يحاول في كل جزء، الاستفادة من الجزء السابق، وتفعيل الأحداث بطريقة مشوقة تنبّه لها المخرج إياد نحاس، محاولاً أيضاً اللعب على الحماس، واستفزاز الناس بشكل درامي، للمتابعة أكثر، فيما ترى شركة قبنص المُنتجة لأجزاء طوق البنات، أن العمل يحقق النجاح الكامل، لما يتضمنه من حنكة في السيناريو، وطريقة تناول أحداث تاريخية بقالب اجتماعي بحت عاشته سورية منذ عقود، في إطار سهل جداً على المشاهد.
وحتى اليوم، لم يعرف ما إذا كان المسؤولون عن الجزء التاسع من مسلسل باب الحارة الشهير، انتهوا من تصوير هذا الجزء، من كتابة سليمان عبد العزيز وإخراج ناجي طعمي، وسط تساؤلات عن الهدف من وراء الجزء التاسع، وهل بإمكانه حصد النجاح كما هي حال الأجزاء السابقة التي عُرضت، وبعضها نال قسطاً وافراً من النقد اللاذع.
كما نشاهد هذا العام نسخة جديدة من برنامج "بقعة ضوء" في موسمه الثالث عشر. شركة سما الفن المُنتجة لهذا المسلسل الفكاهي، أو ما يُسمى بالسخرية السوداء، أبقت على المخرج فادي سليم، وكلفت مجموعة من الكتّاب للسيناريوهات المُفترضة في كل حلقة.
الدراما التاريخية
تحتدم المنافسة بين شركات الإنتاج السورية في أعمال تاريخية، بعضها مستوحى من خيال الكاتب نفسه، فلا تاريخ محدداً لأحداث مسلسل "وردة شامية"، وهو عن القصة التي اختلف المؤرخون بشأنها وهي تتناول حكاية المجرمتين الشهيرتين: ريّا وسكينة. كتب نص العمل مروان قاووق وأخرجه تامر اسحاق، في محاولة من شركة الإنتاج للهروب إلى الوراء هذه المرة، وتقديم تجربة تاريخية، تقوم على واقع الجريمة، في إطار اجتماعي تُشكل سلافة معمار وشكران مُرتجى العمود الفقري له كبطلتين لهما خبرة قوية في الأعمال الدرامية المعقدة.
وينافس خلدون قتلان زميله مروان قاووق في عمل تاريخي اجتماعي هو "قناديل العشاق" مع المخرج سيف الدين سبيعي، والعودة الى القرن السابع عشر، ويُعتبر ذلك امتحانا للسبيعي بعد نجاحه عام 2015 في إخراج "بنت الشهبندر".
سايكو
تعود الممثلة أمل عرفة، ككاتبة سيناريو وبطلة مسلسل "سايكو" الاجتماعي الساخر. يقدّم العمل واقع ويوميات سورية، لم تبتعد فيها عرفة عن أحداث السنوات الأخيرة. والواضح من خلال "برومو" المسلسل الترويجي، الاعتماد على التشويق الفكاهي في إدارة معظم الأحداث التي تناولتها عرفة في قصتها الجديدة. من دون شك فإن موهبة أمل عرفة في "الكتابة" بدت واضحة في أعمال حصدت نجاحاً واضحاً في السنوات الأخيرة ومنها "دنيا"، وهي تضع نفسها اليوم، أي عرفة، على مفترق ريثما يظهر المسلسل الجديد وهو من إخراج كنان صيدناوي.
وتعود هذه السنة الكاتبة السورية نور شيشكلي في عمل درامي اجتماعي يتولى إخراجه هشام شربتجي، وهو بعنوان "مذكرات امرأة عاشقة". المسلسل محاولة من شيشكلي للخروج من فشل المسلسل الرمضاني السابق "جريمة شغف"، والاستعانة بمخرج سوري، ومجموعة من الممثلين المحترفين كاريس بشار وباسم ياخور وشُكران مُرتجى في إطار واقعي.
وتتناول رشا شربتجي الواقع غير البعيد عن مواطنتها نور شيشكلي في مسلسل آخر بعنوان "شوق" والذي ينقل الحقبة التاريخية بين بيروت ودمشق بين عامي 2012 و2014، النص لحازم سليمان والبطولة لمنى واصف، باسم ياخور، محمد حداقي، صباح الجزائري.
"حكم الهوا"، مسلسل آخر لهذا الموسم من كتابة ريم عثمان وإخراج محمد وقاف، عشر ثلاثيات، يغلب فيها الطابع العاطفي الهادئ الأقرب إلى الشعر، من خلال أغنيات للسيدة فيروز. كذلك "ترجمان الأشواق"، مسلسل اجتماعي، لا يبتعد عن الميول السياسية، وغلبة اليسار على أفكار ثلاثة شبان افترقوا خلال سنوات وعادوا والتقوا مجدداً، لرواية قصص من واقع الحياة اليومية. النصّ، لبشار عباس، وإخراج محمد عبد العزيز وبطولة عباس النوري وغسان مسعود وسلمى المصري. وبعيداً عن الأعمال الاجتماعية يأتي "جنان نسوان" وهو عمل كوميدي، كتابة وإخراج فادي غازي وبطولة وائل رمضان وديمة قندلفت.
ومن الأعمال أيضاً "سنة أولى زواج"، و"طلقة حب"، و"أوركيديا"، و"الغريب"، و"الرابوص"، و"شبابيك"، و"أزمة عائلية"، و"هواجس عابرة"، و"كعب عائلي"، وهي تتنوع بين الاجتماعي الدرامي والكوميدي.