تناول برنامج "ما خفي كان أعظم"، الذي عُرض أول من أمس على قناة "الجزيرة الإخبارية"، مُجدّداً ملف معركة عبرا في يونيو/ حزيران 2013، والتي قضت على ظاهرة وحركة الشيخ اللبناني الموقوف حالياً، أحمد الأسير، وجماعته.
بعيداً عن المعلومات التي أظهرها البرنامج ضمن تحقيق ميداني، فإنه اعتمد على بعض المؤثرات في "الغرافيك" والمشاهد الخارجية، بين العاصمة اللبنانية ومدينة صيدا في الجنوب. حاول الصحافي، تامر المسحال، الدخول إلى تفاصيل جديدة، لكن دون جدوى. وكان هذا اللعب واضحاً منذ بداية الإعلان عن الحلقة الأقوى في هذا الملف الشائك. الحلقة، باختصار، تمثّل فضل شاكر، وذلك من باب العزف على وتر التعاطف الضمني مع شاكر نفسه، الأمر الذي يزيد من ارتفاع نسب المشاهدة، أو الاختلاف الكبير الذي أصاب جمهور الفنان المعتزل منذ سنة 2012، وإعلانه، بل عزمه، على مناصرة الثورات العربية التي لا تزال قائمة حتى الساعة.
كان واضحاً استغلال نجوميّة فضل شاكر، في البرنامج، عبر "برومو" إعلاني عُرض قبل وقت من تاريخ بث الحلقة على الهواء، واستغلال وضع فضل، المطلوب للقضاء اللبناني، ولتحقيق السبق الصحافي في مقابلة فنان مطلوب، أو كما يصفه معارضوه، بأنه "فار من وجه العدالة". لكن فضل الذي بدا أقل المتحدثين في البرنامج، لم يقدم جديداً يُذكر، لا في التعليقات ولا حتى المعلومات الذي حاول "برومو" البرنامج الصعود من خلالها، وتحقيق مشاهدة أكبر.
كل ما اعترف به شاكر في هذا اللقاء، قاله قبل وقت أمام مجموعة من وسائل الإعلام. فهو لم يشارك في معركة عبرا الشهيرة، وكان نائماً عندما خرج القرار بإنهاء حالة الشيخ الأسير، وبدء المعركة، سنة 2013. كما حاول فضل مُجدداً توضيح الملابسات حول فيديو انتشر على موقع يوتيوب، يصف فيه من قتل في المعركة نفسها بالـ"فطايس"، مشدداً على ضرورة مراقبة تاريخ تصوير الفيديو الظاهر عند أسفل المقطع. وكان ناشطون نشروا هذا الفيديو، والتوضيح على أكثر من صفحة على موقع يوتيوب، لإثبات أن فضل شاكر لم يصف جنود الجيش اللبناني بالفطايس، بل من قصده هما عنصران من "حزب إيران"، في إشارة لمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في معارك وأحداث عبرا، قبل يومين من إنهاء ظاهرة الشيخ أحمد الأسير. وتحدث فضل عن أنه تلقى اتصالات من قيادات أمنية وسياسية، تنصحه بمغادرة صيدا قبل ساعة من الحادثة، لكنه لم يفعل.
حاول المسحال، في 47 دقيقة، البحث عن أي جديد قد يُغني التقرير الذي أعده، وقال إنه استغرق أشهراً، لكن العرض كان يدور في حلقة مُفرغة، ولم يظهر أي عنصر للتشويق أو للمتابعة في العمل، وخصوصاً أن المقابلات التي أجراها المسحال جاءت مُستهلكة، ومعروفة سلفاً من قبل معارض واحد، هو الشيخ ماهر حمود، الذي بدا مدافعاً عن إثبات أن حزب الله كان مشاركاً في معارك عبرا.
لم يدخل المسحال مع شاكر في الشق الفنّي، ولا حتى الإنساني، بل حاول وضع النقاط على الحروف، الأمر الذي وجده المسحال مادة دسمة قد تثير اهتمام المشاهد. العرض كان أشبه باستعراضٍ لمعلوماتٍ ليست خافية على أحد من المشاهدين أنفسهم.
لم يضف المسحال أيّ جديد، فما قاله فضل شاكر عن قلة ثقته بالقضاء في لبنان ردده من قبل، وشرحه كذلك أمام مجموعة من المحامين الذين حاولوا إمساك الملف والقيام بمحاولات لمساعدة فضل شاكر. لكن كل هذه المحاولات لم تصل إلى خواتيمها السعيدة، وبقيت أسيرة وسائل الإعلام في لبنان، وتغني بعض الصحافيين بأنهم قابلوا فضل شاكر والتقطوا معه صورة تذكارية، "سلفي" دون إحراز أي تقدم أو معلومات مفيدة تُحرّك ملف فضل شاكر الذي طالب في البرنامج نفسه بالحرية، لأنه تعب، محاولاً البكاء، قبل انتهاء الدقائق الأخيرة من البرنامج، دون أي جديد يُضاف.
اقــرأ أيضاً
بعيداً عن المعلومات التي أظهرها البرنامج ضمن تحقيق ميداني، فإنه اعتمد على بعض المؤثرات في "الغرافيك" والمشاهد الخارجية، بين العاصمة اللبنانية ومدينة صيدا في الجنوب. حاول الصحافي، تامر المسحال، الدخول إلى تفاصيل جديدة، لكن دون جدوى. وكان هذا اللعب واضحاً منذ بداية الإعلان عن الحلقة الأقوى في هذا الملف الشائك. الحلقة، باختصار، تمثّل فضل شاكر، وذلك من باب العزف على وتر التعاطف الضمني مع شاكر نفسه، الأمر الذي يزيد من ارتفاع نسب المشاهدة، أو الاختلاف الكبير الذي أصاب جمهور الفنان المعتزل منذ سنة 2012، وإعلانه، بل عزمه، على مناصرة الثورات العربية التي لا تزال قائمة حتى الساعة.
كان واضحاً استغلال نجوميّة فضل شاكر، في البرنامج، عبر "برومو" إعلاني عُرض قبل وقت من تاريخ بث الحلقة على الهواء، واستغلال وضع فضل، المطلوب للقضاء اللبناني، ولتحقيق السبق الصحافي في مقابلة فنان مطلوب، أو كما يصفه معارضوه، بأنه "فار من وجه العدالة". لكن فضل الذي بدا أقل المتحدثين في البرنامج، لم يقدم جديداً يُذكر، لا في التعليقات ولا حتى المعلومات الذي حاول "برومو" البرنامج الصعود من خلالها، وتحقيق مشاهدة أكبر.
كل ما اعترف به شاكر في هذا اللقاء، قاله قبل وقت أمام مجموعة من وسائل الإعلام. فهو لم يشارك في معركة عبرا الشهيرة، وكان نائماً عندما خرج القرار بإنهاء حالة الشيخ الأسير، وبدء المعركة، سنة 2013. كما حاول فضل مُجدداً توضيح الملابسات حول فيديو انتشر على موقع يوتيوب، يصف فيه من قتل في المعركة نفسها بالـ"فطايس"، مشدداً على ضرورة مراقبة تاريخ تصوير الفيديو الظاهر عند أسفل المقطع. وكان ناشطون نشروا هذا الفيديو، والتوضيح على أكثر من صفحة على موقع يوتيوب، لإثبات أن فضل شاكر لم يصف جنود الجيش اللبناني بالفطايس، بل من قصده هما عنصران من "حزب إيران"، في إشارة لمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في معارك وأحداث عبرا، قبل يومين من إنهاء ظاهرة الشيخ أحمد الأسير. وتحدث فضل عن أنه تلقى اتصالات من قيادات أمنية وسياسية، تنصحه بمغادرة صيدا قبل ساعة من الحادثة، لكنه لم يفعل.
حاول المسحال، في 47 دقيقة، البحث عن أي جديد قد يُغني التقرير الذي أعده، وقال إنه استغرق أشهراً، لكن العرض كان يدور في حلقة مُفرغة، ولم يظهر أي عنصر للتشويق أو للمتابعة في العمل، وخصوصاً أن المقابلات التي أجراها المسحال جاءت مُستهلكة، ومعروفة سلفاً من قبل معارض واحد، هو الشيخ ماهر حمود، الذي بدا مدافعاً عن إثبات أن حزب الله كان مشاركاً في معارك عبرا.
لم يدخل المسحال مع شاكر في الشق الفنّي، ولا حتى الإنساني، بل حاول وضع النقاط على الحروف، الأمر الذي وجده المسحال مادة دسمة قد تثير اهتمام المشاهد. العرض كان أشبه باستعراضٍ لمعلوماتٍ ليست خافية على أحد من المشاهدين أنفسهم.
لم يضف المسحال أيّ جديد، فما قاله فضل شاكر عن قلة ثقته بالقضاء في لبنان ردده من قبل، وشرحه كذلك أمام مجموعة من المحامين الذين حاولوا إمساك الملف والقيام بمحاولات لمساعدة فضل شاكر. لكن كل هذه المحاولات لم تصل إلى خواتيمها السعيدة، وبقيت أسيرة وسائل الإعلام في لبنان، وتغني بعض الصحافيين بأنهم قابلوا فضل شاكر والتقطوا معه صورة تذكارية، "سلفي" دون إحراز أي تقدم أو معلومات مفيدة تُحرّك ملف فضل شاكر الذي طالب في البرنامج نفسه بالحرية، لأنه تعب، محاولاً البكاء، قبل انتهاء الدقائق الأخيرة من البرنامج، دون أي جديد يُضاف.