مخرج سوري ينسحب من "مهرجان قرطاج" بسبب "بروباغندا أسديّة"

24 أكتوبر 2017
من فيلم "الولد والبحر" (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن المخرج السوري، سامر عجوري، عن انسحابه من المشاركة في "مهرجان قرطاج السينمائي"، ضمن فعالية الأفلام القصيرة، بسبب مشاركة فيلم "مطر حمص" للمخرج الموالي للنظام السوري، جود سعيد.

وأوضح عجوري عبر "فيسبوك" أنه "انسحب من المشاركة في المهرجان لأنه يرفض إدراج عمله (الولد والبحر) في سياق واحد تحت مسمّى الفن السينمائي مع عمل للنظام السوريّ... ويرفض المشاركة في مهرجان يستغلّ الفن بهدف التطبيع السياسيّ مع المسؤول المباشر عن دمّ حمص".


وأضاف المخرج السوري أنه تلقى دعوة منذ حوالي شهر للمشاركة في "مهرجان قرطاج السينمائي"، ضمن فعاليّة الأفلام القصيرة خارج المسابقة، شارحاً "قمنا بالفعل أنا ومؤسّسة (بدايات) -منتجة الفيلم- بإرسال الفيلم، ظنًّا منّا بأنّ اختيار الفيلم كان بناءً على محتواه أو قيمته الفنيّة أو السرديّة، ومن دون أي سؤال عن سياق المهرجان السياسيّ ولا عن أيّ أجندة سياسيّة، حينها قامت لجنة المهرجان بإرسال دعوة شخصيّة لي كمخرج وصانع للفيلم للمشاركة في المهرجان في تونس‪."

وتابع "منذ عدّة أيّام، صدرت قائمة بالأفلام المشاركة في المهرجان بكل فعاليّاته، ومن ضمن الأفلام الروائيّة المشاركة فيلم (مطر حمص) لمخرج النظام السوريّ و(جوزف غوبلز) القصر الرئاسي جود سعيد، والفيلم هو عمل يستغلّ فيه بشكل سافر حطام مدينة كاملة دمّرت تحت قصف طائرات الجيش العربيّ السوريّ ونيران دباباته لتكون خلفيّات سينمائيّة، بطريقة لا يمكن وصفها إلّا بأنّها تمثيل وتشنيع بجثة حمص".

ونبّه سامر عجوري إلى أنه "لا يخفى على إدارة مهرجان قرطاج، واللجنة التي اختارت (مطر حمص) أنّ الفيلم، وبكلّ وضوح، هو بروباغندا مخابراتيّة أسديّة منتجة من قبل النظام السوريّ تروّج عن طريقه لفكرة المؤامرة الخارجيّة وتتهمّ جهات إسلاميّة مختلفة أو غيرها بقتل أبناء حمص وتشريدهم وتدمير بيوتهم وحرقها. بل إنّ وجود الفيلم على قائمة أفلام المهرجان، هو تصريح من إدارة مهرجان قرطاج بدعمها لرواية النظام السوريّ المجرم، وعرض الفيلم في صالات المهرجان هو مشاركة حقيقيّة في ترويج تلك البروباغندا‪."

من جانبها، أعلنت مؤسسة "بدايات"، بصفتها الجهة المنتجة لهذا الفيلم، عن تضامنها مع سامر عجوري وثمّنت "موقفه الأخلاقيّ والسينمائيّ الشجاع". ودعت المؤسسة "السينمائيّين إلى "التضامن مع هذا الموقف وعدم السماح بأن يكون فنّهم مطيةً لبروباغندا الأنظمة الديكتاتوريّة".

ونشرت رابط الفيلم للمشاهدة على الإنترنت "حتّى يستطيع الجمهور التونسيّ والعالميّ مشاهدته من دون أيّ عائق" وفق قولها.

دلالات
المساهمون