وداعاً برانجلينا: قصة الحب من بدايتها حتى الطلاق

22 سبتمبر 2016
كل المؤشرات كانت تفضي إلى انفصال (تويتر)
+ الخط -
أكثر من 12 عاماً هو عمر العلاقة التي ربطت بين نجمي هوليوود الممثلة أنجلينا جولي وزميلها براد بيت. التقيا أثناء تصوير فيلم "مستر أند ميسز سميث"، ثمّ علاقة حب دامت أكثر من عشر سنوات ثمّ إنجاب، ثمّ زواج لكن كعادة قصص المشاهير يجب أن تكون النهاية صادمة، أو غير سعيدة، أقله للجمهور ووسائل الإعلام التي انشغلت منذ يومين بالخبر "الانفصال". وتنادى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لنقل الخبر ونشر تعليقات، بعضها لا يخلو من الاستهزاء والضحك. وحفلت المواقع بوسوم تعبّر عن حزن المستخدمين لهذا الطلاق، وبعضها يعلق بطريقة ساخرة حول الموضوع.

الواضح أن قصص الحب لا يمكن أن تنتهي نهاية سعيدة، حتى لو رسم الاستقرار العاطفي الذي ظهر جليًا في السنوات السابقة بين جولي وبيت بأن حياتهما تسير على ما يرام وأن التفاهم سيد الموقف، خصوصاً أن القصة بدت أقرب إلى الأفلام الرومانسية.

تايملاين الأحداث
شكل أول لقاء فني جمع بين أنجلينا جولي وبراد بيت مادة دسمة للصحافة العام 2004، وكذلك كان مصدر فرح لعشاقهما، لكن الفيلم الذي جمعهما لم يحظ بالاهتمام الذي حصلت عليه الشائعات عن وجود قصة حب بينهما.
في العام 2005 ظهر براد بيت إلى جانب زوجته السابقة جينيفر أنستون في افتتاح فيلم Mr. and Mrs. Smith لكن بعد هذا الظهور بأسبوعين تقدمت نجمة مسلسل "فريندز" جينيفر أنستون، بطلب رسمي للطلاق. لكن ذلك لم يزد الشائعات إلا انتشاراً، في ظل معلومات أن أنستون اتهمت طليقها بخيانتها مع أنجلينا جولي.

لم يمر سوى شهر واحد على طلاق بت وأنستون، حتى بدأ بالظهور بشكل علني معاً إلى جانب حبيبته الجديدة أنجلينا جولي، وكان ظهورهما في كينيا حيث كانت جولي تقضي إجازة مع طفلها بالتبني مادوكس، دليلا حسّيا على علاقة متينة جمعتهما.
استمرت العلاقة حوالي تسع سنوات قبل أن يعلن النجمان زواجهما رسمياً في فرنسا العام 2014 بمرافقة أطفالهما الستّة، 3 منهم بالتنبي.

انشغلت أنجلينا جولي في النشاطات الحقوقية والخيرية، ما دفعها لتبني طفلة أخرى هي زاهارا الإثيوبية، وشاركها بيت السفر إلى أفريقيا لإنهاء إجراءات التبني، وسجلت الطفلة باسم أنجلينا بداية، لكن بعدها بأسابيع، تم إعلان ضم كلّ من مادوكس وزاهارا إلى رعاية براد بيت، وحصلا على اسم جولي - بيت رسمياً.
في يناير/كانون الثاني 2006، أعلن الثنائي استعدادهما لاستقبال طفلهما الأول، بعدها وضعت أنجلينا طفلتها تشيللو في أفريقيا.
لكن إصرار أنجلينا على الأعمال الخيرية، وبعد تعيينها سفيرة للأمم المتحدة، دفعها وزوجها لتبني الطفل الفيتنامي باكس ليصبح عدد أطفالهما أربعة.
أعلنت أنجلينا جولي في مايو/أيار 2008، أنها حامل بتوأم، وظهرت وقتها في مهرجان وكانت آثار الحمل واضحة على السجادة الحمراء، لتضع جولي طفليها فيفيان ونوكس في يوليو/تموز 2008، في مدينة نيس بفرنسا.

حرب الإشاعات حول الطلاق هذه المرة عادت في العام 2010، ونشرت صحيفة بريطانية أن طلاق أو انفصال الثنائي بات وشيكا، ما دفع النجمين إلى مقاضاة الصحيفة وربحا الدعوى وتعويضا بشأن نشر أخبار كاذبة.
العام 2013 أعلنت أنجلينا جولي إصابتها بخلل جيني متوارث يؤكد إصابتها بسرطان الرحم والثدي، واتخذت قراراً وصف بالثوري، باستئصال ثدييها تجنباً للمضاعفات الخطيرة لهذا الخلل الجيني الذي كان سبباً في وفاة والدتها.

وكما بدأت حياة الثنائي الأجمل في فيلم سينمائي، يبدو أنها انتهت بفيلم أيضاً، فقد اجتمع الإثنان من جديد في فيلم By The Sea في ديسمبر/كانون الأول 2015، من تأليف وإخراج أنجلينا جولي. تدور أحداثه حول ثنائي متزوج يعاني الكثير من المشاكل، لكن النقد للعمل السينمائي كان قاسياً واتهم بأنه فيلم فاشل.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني العام 2011 أعلن بيت أنه سيعتزل التمثيل عندما يبلغ الخمسين من العمر، وقال في مقابلة تلفزيونية إنه لا يعرف ماذا سيفعل بعد اعتزال العمل الذي وضعه في مصاف كبار نجوم هوليوود في السنوات الماضية.
وأمام تكرار الأسئلة الملحة رد بيت بأنه يستمتع حالياً بتجربة إنتاج الأفلام وإعداد القصص لتتحول إلى أعمال فنية، ما يعني أنه قد يواصل العمل كمنتج أو مخرج، لكن ذلك ظل تصريحاً صحافيًا واستمر بت في عمله في التمثيل، وهو يستعد حالياً لإطلاق فيلمه الجديد الذي يجمعه بالممثلة الفرنسية الحائزة على جائزة أوسكار ماريون كوتيار. 

إشاعات الخيانة
اسم كوتيار ظهر إلى الواجهة في اليومين الماضيين بعدما سرّبت بعض الصحف معلومات أن جولي اتهمت بيت بخيانتها مع زميلتها الفرنسية. وهي الشائعات التي لاحقت براد بيت منذ العام 2013. حينها أثارت مجلة "ستار" الأميركية قضية عندما نشرت أن براد بيت خان زوجته مع فتاة سمراء في العشرين عندما كان في سهرة في حانة "تيلورايد" في ولاية كولورادو وقد اعترف لها بذلك بنفسه. وأضافت المجلة أن أنجلينا قالت إن براد اعترف لها "بأنه قد ارتكب حماقة وارتكب خطأ في ليلة ما" طالباً منها مسامحته "وفي هذا اليوم الذي وقعت بينهما أكبر مشاجرة في تاريخ علاقتهما".

وعلى الرغم من اعتراف بيت بخطئه وإهداء زوجته هدايا ثمينة جداً، إلا أن أنجلينا قالت "إنه خانها بينما كانت تعمل لتربي أطفالهما وتعتني بعائلتهما"، مضيفة أنها تعلم أنه خانها في أكثر من مرة حتى وإن لم يخبرها بذلك، معبرة عن أنها فقدت الثقة به.

مصير الثروة
أمام خبر انفصالهما تساؤلات حول مصير ثروة بيت وجولي، التي تقدر بـ400 مليون دولار أميركي، والسؤال هو، كيف تقسم هذه الثروة؟ وقد اشتهر الثنائي بحبه للعقارات، إذ وضعا الجزء الأكبر من استثماراتهما في منازل وقصور، ومنها قصر "شاتو ميرافال" في جنوب فرنسا، والذي يبلغ سعره حوالى 60 مليون دولار أميركي. وكذلك عقار "فيلا كوستانزا" في إيطاليا، والذي تبلغ قيمتها 41 مليون دولار.

المساهمون