شكوى ضد طرد مسافر مسلم من طائرة أميركية

21 يوليو 2016
تزايدت حوادث العنصرية على الخطوط الأميركية (Contributor/Getty)
+ الخط -

تقدم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، أمس، بشكوى لقسم النقل، حول الحادثة التي وقعت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بحيث طُرد رجل مسلم من رحلة جوية للخطوط الأميركية، بعدما أذاعت مضيفة طيران اسمه ورقم مقعده علناً، وقالت إنها ستراقبه.

وكان محمد أحمد رضوان قد استقلّ طائرة في تشارلوت، شمال كارولينا، إلا أن إحدى المضيفات أذاعت عبارة "محمد أحمد، مقعد 25-A، سوف أراقبك"، من دون أن تذكر أسماء أي مسافرين آخرين.

سأل السيد رضوان المضيفة عن سبب هذا الإعلان، فأجابت- بحسب التقارير- أنه كان حساساً جداً. وقام المسافر بتسجيل الحادثة لدى اثنين من موظفي الخطوط الجوية، وطُلب منه مغادرة الطائرة، لأنه خلق شعوراً غير مريح عند مضيفة الطيران.

وقالت المحامية مها سيد في شكواها المقدمة أمس، "إن طرد السيد رضوان كان انتقائياً وغير مبرر، بسبب التمييز العنصري". وأضافت "نظراً لاستمرار وتزايد الخطاب والجرائم المعادية للمسلمين التي تحدث عبر الولايات المتحدة، فإن هذا النوع من التصرفات الطائشة والمؤذية، يجب ألا يتم التسامح تجاهها من قبل الخطوط الجوية التابعة لأمتنا"، مضيفة أن الواجب القانوني لتلك الخطوط يكمن في نقل المسافرين بأمان ومساواة وبطريقة غير تمييزية، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي.

وتابعت أن "هذه الحادثة بشكل خاص أثارت القلق، نظراً للموجة الأخيرة من الحوادث التي طرد فيها موظفون من الخطوط الجوية أشخاصاً مسلمين أو ذوي خلفية شرق أوسطية بشكل اعتباطي، من دون توضيح، أو وجود سبب موضوعي".

ونفت متحدثة باسم الخطوط الجوية الأميركية هذه الاتهامات، معتبرة أنهم يخدمون عملاءهم من جميع الخلفيات والمعتقدات، ولا يتسامحون تجاه أي نوع من التمييز.

وفي أبريل/نيسان الماضي، كانت امرأة مسلمة قد طُردت من طائرة في مطار شيكاغو، بعد طلب تبديل مقعدها، وأخبروها بأنها تسببت في عدم الارتياح للمضيفة.

كما أن عائلة مسلمة مؤلفة من خمسة أفراد طُردوا من الخطوط الجوية الأميركية، في مارس/آذار الماضي، بسبب مظهرهم، وقالوا إنهم طلبوا من الطاقم حزام أمان لأطفالهم الثلاثة، فأخبرهم الطيار بأن عليهم مغادرة الطائرة كإجراء أمني، بحسب "نيويورك تايمز".

 
المساهمون