- السيناريو الإيجابي "الهبوط السلس" يعكس توقعات بنمو عالمي بنسبة 3.1% في 2023، أقل من المتوسط السابق، لكن مع انتعاش متواضع في التجارة العالمية، خاصة في الأسواق الناشئة.
- التفاؤل الحذر يسود توقعات 2024 للاستثمار في الأسواق الناشئة، مع تأثير محتمل للعوامل الجيوسياسية وأسعار الفائدة العالمية، وتقديرات بنمو اقتصادي ثابت بنحو 4%، وتقييم بأن أسهم بعض هذه الأسواق مقومة بأقل من قيمتها.
أوضح تقرير لمعهد التمويل الدولي أن من المتوقع ارتفاع صافي التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة بنحو الثلث خلال العام الجاري لتبلغ 903 مليارات دولار، إلا أنه أكد أن الأمر يتوقف على معدل النمو العالمي.
وأشار التقرير الذي يغطي 25 سوقاً ناشئة، منها الصين والهند وروسيا والمكسيك، إلى أن معدل الزيادة الصافية من المتوقع أن يبلغ 32% بفضل الانتعاش القوي في الاستثمار الأجنبي المباشر والأموال الموجهة إلى محافظ الأسهم.
وأضاف التقرير الصادر أمس الأربعاء أن سيناريو "الهبوط السلس" يرسم صورة إيجابية لتدفقات رأس المال إلى تلك الأسواق رغم توقعات بأن يصل معدل النمو العالمي خلال العام الجاري إلى 3.1%، وهو أقل من متوسط يبلغ 3.8% خلال الفترة من 2000 إلى 2019. وجاء في التقرير أن "التجارة العالمية أظهرت أيضاً علامات على انتعاش متواضع في الأشهر القليلة الماضية، مدفوعة بارتفاع حجم التجارة في الأسواق الناشئة".
والتدفقات الرأسمالية من مكونات ميزان المدفوعات في أغلب البلدان، إلى جانب الحساب الجاري والتغير في الاحتياطيات، وتعكس في الغالب بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر، وكذلك الاستثمارات في الأسهم والسندات.
وبشكل عام، يبدو أن هناك تفاؤلًا حذرًا بشأن تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى الأسواق الناشئة في عام 2024. وبينما تبدو الأساسيات الاقتصادية جيدة، ستلعب العوامل الجيوسياسية وأسعار الفائدة العالمية دورًا في تحديد حجم الاستثمار الفعلي.
ومن المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة نموًا اقتصاديًا ثابتًا، يقدر بحوالى 4%، وفقاً لموقع triodos-im.com، المتخصص في إدارة الاستثمار. ويعتقد بعض المحللين، ومنهم محللو شركة لازارد لإدارة الأصول أن أسهم الأسواق الناشئة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مقارنة بإمكانات أرباحها المستقبلية، حيث تجذب دول مثل كمبوديا والفيليبين وكينيا استثمارات أجنبية مباشرة قوية بسبب نموها الاقتصادي وسياساتها المحددة، ما جعلها ضمن قائمة أفضل الأسواق الناشئة للاستثمار في عام 2024.
(رويترز، العربي الجديد)