عمال نظافة مستشفيات غزة يهدّدون بالإضراب العام

17 سبتمبر 2014
العمال يطالبون بصرف رواتبهم المتأخرة(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -
يجلس عامل النظافة الشاب محمد صبح (28 عاماً) في أحد ممرات مجمع الشفاء الطبي إلى الغرب من مدينة غزة، برفقة عدد من زملائه، وقد أثقلتهم الهموم نتيجة عدم تلقيهم رواتبهم منذ أكثر من خمسة أشهر، في ظل أوضاع اقتصادية متردية للغاية، ساهمت بالتأثير سلباً على حياتهم.

صبح شارك زملاءه عمال النظافة الذين تجاوز عددهم 750 عاملاً من كلا الجنسين في عدد من الاعتصامات التي تطالب وزارة الصحة في حكومة التوافق الفلسطينية بصرف رواتبهم التي لم يتلقوها منذ توقيع اتفاق المصالحة، على الرغم من أنهم لم يتوقفوا عن العمل للحظة.

ويقول صبح لـ"العربي الجديد" إنه لم يتغيب يوماً واحداً عن العمل في نظافة المستشفى، وكان يحرص على العناية بالمكان، على الرغم من الظروف الصعبة وغير الآمنة التي مر بها قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي.

وقال رئيس نقابات عمال فلسطين في غزة، سامي العمصي، إن الموظفين البالغ عددهم 750، يعملون في مختلف مستشفيات قطاع غزة عن طريق شركات خاصة، ولم يتلقوا أي راتب منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، مشدداً على أن مشكلتهم سياسية بامتياز.

ويبين العمصي في حديث لـ"العربي الجديد" أن قضية عمال النظافة في المستشفيات لا تشكل عبئاً كبيراً على الحكومة، إذ لا يتجاوز راتب العامل 200 دولار شهرياً، ولكن إضراب العمال وتوقفهم عن العمل سيسبب آثاراً سلبية قد توصل إلى كارثة صحية.

وأضاف: نحن لا نفضل ذلك (الإضراب المفتوح)، وحذّرنا كثيراً منه، لكننا سنضطر إليه في حال عدم الاستجابة.
دلالات
المساهمون