قالت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، ابتهاج الأحمداني، إن الولايات المتحدة الأميركية من أهم وأكبر الشركاء الاستراتيجيين لدولة قطر، لافتة إلى العلاقات والشراكات الوثيقة بين البلدين في مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية والتجارية.
وأوضحت الأحمداني، خلال مؤتمر القطاع الخاص، والذي عقد على هامش "الحوار الاستراتيجي الخامس بين قطر والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، في الدوحة، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 5 مليارات دولار في عام 2021، في حين بلغ نحو 4.5 مليارات دولار في التسعة أشهر الأولى من عام 2022.
وكشفت الأحمداني عن وجود أكثر من 400 شركة أميركية تعمل في السوق القطرية ومسجلة في غرفة قطر، من بينها 40 شركة برأس مال أميركي 100%، وباقي الشركات بشراكة قطرية أميركية، وتعمل هذه الشركات في قطاعات اقتصادية مختلفة، مثل التجارة والصحة والتعليم والطاقة والصيانة والخدمات والضيافة والعقارات والمقاولات، لافتة إلى العديد من الاستثمارات القطرية الناجحة في الولايات المتحدة، عبر مختلف القطاعات، خاصة في العقارات والضيافة والبنية التحتية.
وأشارت الأحمداني إلى أن قطر تعتبر وجهة عالمية جاذبة للأعمال والاستثمارات، مضيفة أن استقرارها السياسي وبنيتها التحتية المتطورة واستقرارها المالي ومعدلات ضرائب الشركات المنخفضة، ساهمت في استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من جميع دول العالم.
ودعت عضو مجلس إدارة غرفة قطر الشركات الأميركية لزيادة استثماراتها في قطر، والاستفادة من الحوافز التي تقدمها للمستثمرين الأجانب، كما دعت رجال الأعمال من كلا البلدين إلى تعزيز تعاونهم، من خلال إقامة شراكات وتحالفات تجارية، سواء في قطر أو الولايات المتحدة، مما يصب في فائدة الاقتصاد.
وعقدت في الدوحة، يوم 13 فبراير/ شباط الجاري، جلسة "التعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة في إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب"، وذلك على هامش الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي الخامس.
وتناولت الجلسة مناقشة التقدم المحرز للجهود المشتركة في المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله وغسل الأموال ومكافحة التطرف العنيف على المستوى الدولي، بالإضافة إلى سبل تطوير التعاون الثنائي في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما نوقشت الشراكة الأمنية الثنائية والقوية في مجال إنفاذ القانون، وأمن الطيران والحدود، وتبادل المعلومات، وتعزيز بناء القدرات.