لم تنتج الحرب في اليمن حركة هجرة واسعة مثل ما هو الحال في سورية، فتحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية يفرض حصاراً على المنافذ اليمنية ويقيد سفر اليمنيين، فيما كبلتهم دول العالم بتشديدات وشروط، منها التأشيرة، وبقرارات حظر السفر، لكن دولة في أميركا اللاتينية أعلنت عن قبولهم للعمل والاستثمار دون تأشيرات.
وأعلنت الإكوادور، منذ منتصف عام 2015 بعد شهرين من الحرب، عن ترحيبها باليمنيين في أراضيها بدون شرط الحصول على تأشيرة دخول، وقد كان إعلاناً غير متوقع من دولة لا أحد يعرفها، لكنه مثل أملاً ليمنيين وجدوا أبواب العالم موصدة في وجوههم.
وقد استجاب يمنيون لترحيب الإكوادور وغادروا بلدهم بحثاً عن لقمة العيش وهرباً من الحرب، ومنهم أحمد حسين، تاجر يمني، هاجر إلى البلد اللاتيني مطلع العام الماضي 2016، وبدأ استثماراً ناجحاً.
وقال حسين لـ "العربي الجديد": "بعد جمع المعلومات عن الإكوادور وإمكانية العيش والاستثمار هناك، وجدتها خياراً مناسباً وقررت السفر مع عائلتي وهناك قمت بشراء مزرعة للموز بقيمة 30 ألف دولار، وهو مبلغ يمنح الجنسية بعد ثلاث سنوات".
وأوضح المهاجر اليمني، أنه وظف عدداً من العمال بينهم يمنيون استقدمهم لاحقاً، وأنه يحقق أرباحاً جيدة وبدأ يفكر في التصدير إلى الأسواق العربية ومنها السوق اليمني.
ولا توجد سفارة يمنية في الإكوادور، لكن سفارة اليمن في كوبا تتولى شؤون اليمنيين هناك والذين لم يكن يتجاوز عددهم 3 أفراد قبل الحرب، وارتفع إلى 800 خلال عامين ونصف العام من الحرب، بحسب إحصائية للجالية اليمنية في الإكوادور والتي تأسست نهاية العام الماضي.
وأنعشت الهجرة إلى الإكوادور مكاتب السفريات في اليمن والتي بدأت حملات ترويج في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال عبارات مثل: "لليمنيين: الإكوادور وجهتك الجديدة"، وتوضح أنه بإمكان اليمنيين دخول بلد جبال الانديز بدون فيزا، وبسعر يبدأ من 2600 دولار أميركي (980 ألف ريال).
لكن ثمة يمنيين اصطدموا بصعوبة العيش في الإكوادور، ويروي ماهر اليمني أن عشرات اليمنيين هاجروا إلى الإكوادور باعتبار أنه بلد مفتوح بدون فيزا لليمنيين، لكنه اصطدموا بواقع مغاير.
وقال المهاجر اليمني: "وصل كثير من الشباب اليمنيين، وبعد أسابيع اضطروا للمغادرة بسبب عدم قدرتهم على المعيشة في الإكوادور".
وتقع الإكوادور في جنوب أميركا الجنوبية، ويعتمد اقتصادها على تصدير النفط والغاز الطبيعي، وعلى زراعة الموز والكاكاو وقصب السكر والذرة والقطن، وتحتل المرتبة الأولى من حيث التربة الخصبة لزراعة الموز وتصديره للدول المجاورة، والمرتبة الثامنة في إنتاج الكاكاو على مستوى العالم.
وبحسب الجالية اليمنية في الإكوادور، فإن عشرات الشباب اليمني وصلوا إلى هناك برأس مال صغير لا يتعدى ألفي دولار، وأن بعضهم بدأ مشروعاً صغيراً ويعملون كباعة متجولين ونجحوا، فيما البعض استسلم وغادر، ومنهم ماجد جميل.
ويوضح جميل، أنه وصل الإكوادور مطلع العام الجاري ثم غادرها بعد شهر واحد لأنه وجد ركوداً تجارياً في البلد وضعفاً في القوة الشرائية، لكنه أوضح أن النجاح يعتمد على المال، قائلاً: "ستنجح إذا كنت تمتلك رأس مال يتجاوز 30 ألف دولار أو أكثر".
اقــرأ أيضاً
وأعلنت الإكوادور، منذ منتصف عام 2015 بعد شهرين من الحرب، عن ترحيبها باليمنيين في أراضيها بدون شرط الحصول على تأشيرة دخول، وقد كان إعلاناً غير متوقع من دولة لا أحد يعرفها، لكنه مثل أملاً ليمنيين وجدوا أبواب العالم موصدة في وجوههم.
وقد استجاب يمنيون لترحيب الإكوادور وغادروا بلدهم بحثاً عن لقمة العيش وهرباً من الحرب، ومنهم أحمد حسين، تاجر يمني، هاجر إلى البلد اللاتيني مطلع العام الماضي 2016، وبدأ استثماراً ناجحاً.
وقال حسين لـ "العربي الجديد": "بعد جمع المعلومات عن الإكوادور وإمكانية العيش والاستثمار هناك، وجدتها خياراً مناسباً وقررت السفر مع عائلتي وهناك قمت بشراء مزرعة للموز بقيمة 30 ألف دولار، وهو مبلغ يمنح الجنسية بعد ثلاث سنوات".
وأوضح المهاجر اليمني، أنه وظف عدداً من العمال بينهم يمنيون استقدمهم لاحقاً، وأنه يحقق أرباحاً جيدة وبدأ يفكر في التصدير إلى الأسواق العربية ومنها السوق اليمني.
ولا توجد سفارة يمنية في الإكوادور، لكن سفارة اليمن في كوبا تتولى شؤون اليمنيين هناك والذين لم يكن يتجاوز عددهم 3 أفراد قبل الحرب، وارتفع إلى 800 خلال عامين ونصف العام من الحرب، بحسب إحصائية للجالية اليمنية في الإكوادور والتي تأسست نهاية العام الماضي.
وأنعشت الهجرة إلى الإكوادور مكاتب السفريات في اليمن والتي بدأت حملات ترويج في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال عبارات مثل: "لليمنيين: الإكوادور وجهتك الجديدة"، وتوضح أنه بإمكان اليمنيين دخول بلد جبال الانديز بدون فيزا، وبسعر يبدأ من 2600 دولار أميركي (980 ألف ريال).
لكن ثمة يمنيين اصطدموا بصعوبة العيش في الإكوادور، ويروي ماهر اليمني أن عشرات اليمنيين هاجروا إلى الإكوادور باعتبار أنه بلد مفتوح بدون فيزا لليمنيين، لكنه اصطدموا بواقع مغاير.
وقال المهاجر اليمني: "وصل كثير من الشباب اليمنيين، وبعد أسابيع اضطروا للمغادرة بسبب عدم قدرتهم على المعيشة في الإكوادور".
وتقع الإكوادور في جنوب أميركا الجنوبية، ويعتمد اقتصادها على تصدير النفط والغاز الطبيعي، وعلى زراعة الموز والكاكاو وقصب السكر والذرة والقطن، وتحتل المرتبة الأولى من حيث التربة الخصبة لزراعة الموز وتصديره للدول المجاورة، والمرتبة الثامنة في إنتاج الكاكاو على مستوى العالم.
وبحسب الجالية اليمنية في الإكوادور، فإن عشرات الشباب اليمني وصلوا إلى هناك برأس مال صغير لا يتعدى ألفي دولار، وأن بعضهم بدأ مشروعاً صغيراً ويعملون كباعة متجولين ونجحوا، فيما البعض استسلم وغادر، ومنهم ماجد جميل.
ويوضح جميل، أنه وصل الإكوادور مطلع العام الجاري ثم غادرها بعد شهر واحد لأنه وجد ركوداً تجارياً في البلد وضعفاً في القوة الشرائية، لكنه أوضح أن النجاح يعتمد على المال، قائلاً: "ستنجح إذا كنت تمتلك رأس مال يتجاوز 30 ألف دولار أو أكثر".