ولفتت إلى أن الهيئة اعتمدت كثيراً على العنصر المحلي، سواء من خلال المواد محلية الصنع، أو حتى الشركات القطرية، لتحقيق طفرة ملموسة في قطاع البنية التحتية في البلاد، بحسب مدير شؤون المشروعات في "أشغال"، يوسف العمادي.
وتمرّ الذكرى الثالثة للحصار، يوم الجمعة القادم، ففي 5 يونيو/ حزيران2017 أقدمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، عقب حملة "افتراءات وأكاذيب"، أكدت الدوحة أن هدفها المساس بسيادتها واستقلالها.
وأكد مدير إدارة مشروعات الطرق السريعة، بدر درويش، في بيان صحافي، أمس الثلاثاء، أن "أشغال" انتهت من تنفيذ نحو 790 كيلومتراً من شبكة الطرق السريعة، الذي يعتبر بمثابة خير شاهد على عدم تأثر مسيرة البناء بالحصار الذي ناهز ثلاث سنوات.
وأشار درويش إلى أن "أشغال" افتتحت معظم شبكة الطرق السريعة خلال فترة الحصار، وهو ما أحدث نقلة نوعية في حركة مرور السلع أو الأفراد في أرجاء البلاد كافة، وخصوصاً المناطق الاستراتيجية أو الموانئ أو مطار حمد الدولي أو المناطق الصناعية وغيرها من المرافق الحيوية.
وافتتحت "أشغال" الثلاثاء، جسراً جديداً بشكل جزئي على محور صباح الأحمد في منطقة بوهامور في الدوحة بطول 900 متر، وذلك قبل موعده المحدد بنحو أربعة أشهر، ليربط الحركة المرورية على محور صباح الأحمد والقادمة من مطار حمد الدولي.
ويعتبر الجسر بمثابة شريان حيوي يقع في قلب منطقة ذات كثافة سكانية ضخمة، تحتوي أيضاً على العديد من المرافق الحيوية، مثل محطات الوقود والمجمعات التجارية والسوق المركزي، والعديد من المدارس والمؤسسات التعليمية والصحية، ويتألف الجسر من أربعة مسارات، في كل اتجاه يُستوعَب نحو 16 ألف مركبة في الساعة.
وأضاف درويش أن محور صباح الأحمد شهد افتتاحات عدة منذ تدشينه في 2019، لافتاً إلى إنجاز أكثر من 70% من أعمال الطريق الحيوي الذي سيعمل عند الانتهاء منه على ربط جنوب الدوحة بشمالها دون الحاجة للمرور من طريق الدوحة السريع وشارع 22 فبراير.
ويُعَدّ محور صباح الأحمد بمثابة "رئة الدوحة"، وسيساهم كثيراً عند اكتماله في الحد من الاختناق المروري الذي يشهده طريق الدوحة السريع، وخصوصاً شارع 22 فبراير.
يشار إلى أن "أشغال" أنجزت أكثر من 95 في المائة من شبكة الطرق التي تربط الملاعب المستضيفة لكأس العالم 2022، وقد أنجزت خلال العام الفائت أعمال طرق محلية بطول 400 كيلومتر، وبنية تحتية متكاملة.