في الوقت الذي وصلت تداعيات كورونا إلى العملاقة "بوينغ" التي قررت تقليص عمالة الطيران 10%، أشارت ولايات أميركية في الجنوب وفي الغرب الأوسط يوم الأربعاء إلى استعدادها لإعادة فتح اقتصادها أملا في أن يكون تفشي الفيروس تخطى مرحلة الذروة، لكن حاكم ولاية كاليفورنيا أبقى على أوامر صارمة بالبقاء في المنازل وإغلاق الشركات.
ويعني هذا التضارب في الأوامر في الولايات الخمسين أن بعض الأميركيين ما زالوا حبيسي المنازل غير قادرين على العمل ولأجل غير محدد، بينما بدأ آخرون يغامرون بالخروج للمرة الأولى منذ أسابيع، بحسب تحليل "رويترز".
حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، قال في تصريحاته اليومية عن فيروس كورونا إلى سكان الولاية الأكبر تعدادا في الولايات المتحدة: "كان بودّي أن أتمكن من تحديد تاريخ محدد لأن أعلن أن بوسعنا أن نغير هذا الوضع ونعود للحياة العادية".
ومضى يقول "حاولنا أن نوضح جليا أنه لا مجال لهذا التغيير ولا موعد يتعلق بقدرتنا على إعطاء ذلك التصريح الذي أعلم أن الكثير منكم ينشدونه ويستحقونه".
وقال حاكم الولاية إن من بين الخطوات التي يحتاجها مسؤولو الصحة قبل أن يتمكن سكان كاليفورنيا البالغ عددهم 40 مليونا من العودة إلى الوظائف والمدارس والمتاجر هو تكثيف اختبار الفيروس ليصل إلى 25 ألف مريض في اليوم.
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد بإرسال 100 ألف أداة اختبار في الأسبوع القادم و250 ألفا في الأسبوع الذي يليه.
وقال مسؤولو صحة في مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا يوم الأربعاء، إنه يبدو أن الفيروس كان ينتشر في المقاطعة في يناير/ كانون الثاني، قبل أسابيع مما كان يعتقد، وإن الاعتقاد السائد على الأرجح وقتها كان أن سبب الوفيات الأولى هو الإنفلونزا.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات على مستوى الولايات المتحدة 47050 حالة أمس الأربعاء، بزيادة نحو 1800. وفي الولايات المتحدة أكبر عدد للإصابات في العالم والذي تجاوز 830 ألف حالة.
ميشيغين ستعلن خططها
حاكمة ولاية ميشيغين، غريتشن ويتمر، وهي ديمقراطية تواجه انتقادا من النشطاء المحافظين بسبب سياساتها الصارمة لإبقاء الناس في البيوت، قالت إنها ستعلن المزيد من التفاصيل بخصوص إعادة فتح اقتصاد الولاية المقرر يوم الجمعة.
وقال مسؤولو ولاية أوهايو إنهم سيكشفون عاجلا عن خططهم وكذلك قال حكام ولايات الغرب الأوسط إنهم يعملون معا لوضع خطة لإنهاء القيود. وولايتا ميشيغين وأوهايو من الولايات الانتخابية الرئيسية التي تحولت الأصوات فيها لصالح ترامب في انتخابات 2016.
وفي تكساس، قال كريغ أبوت، حاكم الولاية، إنه سيعلن بالتفصيل الأسبوع القادم عن الاستعدادات لإعادة فتح أكبر عدد ممكن من الشركات في الأسبوع الأول من مايو/ أيار.
وكانت ولايتا جورجيا وساوث كارولاينا وعدة ولايات أخرى في الجنوب قد بدأت بالفعل إعادة فتح اقتصاداتها، وتواجه انتقادا من بعض خبراء الصحة الذين يحذرون من أن الإقدام على ذلك بسرعة قد يؤدي إلى زيادة جديدة في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
إلا أن ترامب قال إن خطط جورجيا لفتح أعمال مثل صالونات الحلاقة والعناية بالأظافر ومراكز البولينغ هذا الأسبوع سابقة لأوانها.
ووفقا لنموذج أعده معهد القياسات والتقييم الصحي في جامعة واشنطن ويستخدمه البيت الأبيض فإنه ما كان ينبغي لولايتي ساوث كارولاينا وجورجيا فتح الأعمال قبل يومي الخامس والتاسع عشر من يونيو/ حزيران على التوالي.
كانت الولايات والإدارات المحلية قد أصدرت في وقت سابق أوامر "بالبقاء في المنازل" مما أثر على حوالي 94% من الأميركيين، في محاولة للحد من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
أزمة بوينغ
إلى ذلك، تنوي شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات تقليص عدد موظفيها العاملين في وحدة الطيران المدني بنسبة 10% للحدّ من التكاليف في خضمّ أزمة يواجهها القطاع جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أفاد مصدران مطلّعان وكالة فرانس برس.
اقــرأ أيضاً
وستطاول عمليات خفض عدد الموظفين وحدة تصنيع طراز 737 ماكس الممنوعة من التحليق منذ أكثر من عام على خلفية حادثتي تحطّم أوقعتا 346 قتيلا، وكذلك وحدتي تصنيع طرازي 787 و777، وفق المصدرين.
وسيطاول اقتطاع الوظائف ما يصل إلى 7 آلاف عامل، علما أن عدد موظفي الشركة يتخطى 160 ألفا في العالم، بينهم 70 ألفا في ولاية واشنطن حيث يتم تجميع غالبية الطائرات المدنية التي تنتجها الشركة. علما أن طراز 787 يتم إنتاجه جزئيا في كارولاينا الجنوبية.
ويأتي ذلك غداة الاستئناف البطيء للإنتاج في منشأة باغيت في واشنطن حيث فرضت تدابير للحفاظ على مسافة بين العمال لا تقلّ عن مترين كما وإجراء فحوص طبية وإقامة أمكنة مخصصة لغسل اليدين.
ويريد الرئيس التنفيذي للشركة ديفيد كالهون الانتهاء من مشروع خفض عدد الموظفين قبل انخراط بوينغ في مفاوضات معقّدة ودقيقة مع وزارة الخزانة الأميركية للحصول على دعم فدرالي.
وكانت بوينغ طالبت الإدارة الأميركية بتخصيص مبلغ 60 مليار دولار لدعم قطاع الطيران المتضرر بشدة من أزمة فيروس كورونا المستجدّ. وتلحظ خطة المساعدة الفدرالية التي أقرّت أواخر مارس/آذار 17 مليار دولار لبوينغ. لكنّ الحكومة تشترط عدم صرف الشركات أي موظف بعد منح المساعدة الفدرالية.
إلى ذلك، تنوي شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات تقليص عدد موظفيها العاملين في وحدة الطيران المدني بنسبة 10% للحدّ من التكاليف في خضمّ أزمة يواجهها القطاع جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أفاد مصدران مطلّعان وكالة فرانس برس.
وستطاول عمليات خفض عدد الموظفين وحدة تصنيع طراز 737 ماكس الممنوعة من التحليق منذ أكثر من عام على خلفية حادثتي تحطّم أوقعتا 346 قتيلا، وكذلك وحدتي تصنيع طرازي 787 و777، وفق المصدرين.
وسيطاول اقتطاع الوظائف ما يصل إلى 7 آلاف عامل، علما أن عدد موظفي الشركة يتخطى 160 ألفا في العالم، بينهم 70 ألفا في ولاية واشنطن حيث يتم تجميع غالبية الطائرات المدنية التي تنتجها الشركة. علما أن طراز 787 يتم إنتاجه جزئيا في كارولاينا الجنوبية.
ويأتي ذلك غداة الاستئناف البطيء للإنتاج في منشأة باغيت في واشنطن حيث فرضت تدابير للحفاظ على مسافة بين العمال لا تقلّ عن مترين كما وإجراء فحوص طبية وإقامة أمكنة مخصصة لغسل اليدين.
ويريد الرئيس التنفيذي للشركة ديفيد كالهون الانتهاء من مشروع خفض عدد الموظفين قبل انخراط بوينغ في مفاوضات معقّدة ودقيقة مع وزارة الخزانة الأميركية للحصول على دعم فدرالي.
وكانت بوينغ طالبت الإدارة الأميركية بتخصيص مبلغ 60 مليار دولار لدعم قطاع الطيران المتضرر بشدة من أزمة فيروس كورونا المستجدّ. وتلحظ خطة المساعدة الفدرالية التي أقرّت أواخر مارس/آذار 17 مليار دولار لبوينغ. لكنّ الحكومة تشترط عدم صرف الشركات أي موظف بعد منح المساعدة الفدرالية.