أميركا تتجه لحظر تطبيق "تيك توك"

08 مارس 2020
تسارع استخدام تطبيق "تيك توك" الصيني في أميركا (Getty)
+ الخط -

صعّد مسؤولون أميركيون، من تحذيراتهم حول مخاطر أمنية محتملة تحيط بتطبيق "تيك توك" الصيني، الذي يشهد نمواً سريعاً بين المستخدمين، وكشف مشرّع أميركي عن إعداده قانوناً يحظر تنزيل التطبيق على الأجهزة الحكومية.

وخلال جلسة لمجلس الشيوخ، حذّر مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) ومن وزارتي العدل والأمن الداخلي، من أن هذه الشبكة الاجتماعية لتشارك مقاطع الفيديو قد تتحول إلى أداة أخرى بيد أجهزة الاستخبارات الصينية.

وقال السيناتور الأميركي، جوش هاولي، خلال جلسة لمجلس الشيوخ عقدت في بلاده، أخيرا، إنه سيتقدم بمشروع قانون لحظر استخدام تطبيق "تيك توك" الشهير على الأجهزة الحكومية.

وخلال الجلسة التي دعا لعقدها، وصف السيناتور التطبيق بأنه "خطر أمني رئيسي على الشعب الأميركي"، وأكد "أنه سيتقدم بمشروع قانون لحظر استخدامه على الأجهزة الحكومية".

ومن جانبه، أشار المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، كلايد لاوس إلى أن "المعلومات التي قد يتم جمعها عبر تطبيق تيك توك قد تستخدم لأغراض عديدة"، وقال إن "التطبيق الصيني هو مثال للتطبيقات التي لا يدرك المواطن تأثيرات ما خلفها".

كما لمّح إلى "أن التطبيق قد يجمع بيانات المستخدمين، والتي منها بيانات تتعلق ببطاقات الائتمان وقوائم الاتصال".

وفي الجلسة ذاتها لمجلس الشيوخ الأميركي أيضا، حذر مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي ومن وزارتي العدل والأمن الداخلي في أميركا من "أن تطبيق تيك توك قد يتحول لأداة بيد الاستخبارات الصينية".

أما برايان وير، مسؤول الأمن الإلكتروني في وزارة الأمن الداخلي الأميركية فقال: "الصين تملك برامج مذهلة في جمع البيانات وتطوير الذكاء الاصطناعي لا نعرف الغرض منها تماما.. لذا نشعر بالقلق".

وشاع في الآونة الأخيرة استخدام التطبيقات الرقمية للتجسس على الأفراد والشركات، من قبل أجهزة المخابرات.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد كشفت في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن الإمارات استخدمت تطبيق المحادثات ToTok كأداة تجسس على مستخدميه، عبر سرقة بيانات الهاتف، ومعرفة موقع مستخدمي التطبيق، والتجسس على المحادثات سواء الصوتية أو المصورة، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى مايكروفون الهاتف وكاميرته.

وToTok هو تطبيق محادثات إماراتي مجاني، سمحت الحكومة الإماراتية باستخدامه، في حين أنها تحظر كافة تطبيقات المحادثة الأخرى مثل "سكايب" و"واتساب"، ويعتبر وفق الصحيفة الأميركية "أحدث تصعيد في سباق التسلح الرقمي بين الحكومات الاستبدادية الغنية".

وتم تنزيل ToTok الذي تم تقديمه منذ أشهر فقط، ملايين المرات من متاجر "آبل" و"غوغل" من قبل المستخدمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية، وبالرغم من أن معظم مستخدمي التطبيق هم في الإمارات، فقد قفز ToTok ليصبح واحداً من أكثر التطبيقات الاجتماعية التي تم تنزيلها في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وفقًا لتصنيفات التطبيقات.

(العربي الجديد، فرانس برس)
المساهمون