وقال أردوغان، إنه "من المهم ألّا نمنح كورونا فرصة التغلب علينا، ومن الضروري اتخاذ التدابير الطبية والاقتصادية والنفسية التي تمكننا من التغلب عليه". غير أنه أشار إلى أن "تفشي كورونا ستكون له تبعات اقتصادية جدية إلى جانب التأثيرات الأخرى".
وأضاف: "إذا تمكنا من توعية شعبنا بشكل جيد وسيطرنا على تفشي الفيروس، فسنكون على موعد مع أيام سعيدة أكثر مما نأمله".
وكان وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق، أكد أول من أمس الإثنين أن أردوغان، سيعلن الأسبوع الجاري سلسلة من التدابير الاقتصادية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، من دون التأثير على سيولة الأسواق.
وأوضح الوزير في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، الإثنين، أن من ضمن التدابير المقررة تقديم حزمة دعم لجميع القطاعات وخاصة القطاعات المتأثرة بالوباء.
وخفض بنك تركيا المركزي سعر الفائدة الرئيسي 100 نقطة أساس (1%) أمس الثلاثاء في اجتماع أجري قبل الموعد المحدد له، واتخذ خطوات لدعم الأسواق المالية المتقلبة سعيا لحماية الاقتصاد من وباء (فيروس) كورونا.
وفي سابع خفض له على التوالي من أجل التغلب على ركود سابق وتجنب آخر محتمل، خفض البنك سعر إعادة الشراء لأسبوع إلى 9.75 في المائة من 10.75 في المائة، دافعا أسعار الفائدة الحقيقية إلى مزيد من الانخفاض عن الصفر.
وتراجعت الليرة إلى 6.4900 مقابل الدولار بعد هذه الخطوة، ما يرفع خسائرها منذ بداية العام الحالي إلى ثمانية في المائة.
وقال البنك المركزي إنه رغم هبوط الليرة، فإن انخفاض أسعار السلع الأساسية إلى والتباطؤ الاقتصادي العالمي بسبب الفيروس يساهمان في تقليص التضخم في تركيا بأكثر من المتوقع، مما يمهد الطريق للتيسير النقدي.
وزاد المقياس الرئيسي للتضخم في البلاد لأكثر من 12 في المئة. ويتوقع البنك نزوله إلى 8.2 في المائة بنهاية العام.