وفي وقت سابق، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إنه يأمل في إعادة فتح موانئ النفط في شرق البلاد خلال بضعة أيام، مضيفا لرويترز "إذا لم يتم حل هذا الأمر اليوم أو غدا فأتوقع طرحه" في إشارة إلى قمة برلين.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، اليوم، عن قلقها العميق إزاء تعطيل إنتاج النفط، وحذّرت من خطورة ذلك على الاقتصاد الليبي. وقالت إن "هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة على الشعب الليبي الذي يعتمد كلياً على التدفق الدائم للنفط، كما ستكون لها تداعياتها الهائلة التي ستنعكس على الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور أصلا في البلاد".
واقتحم رجال قبائل في مناطق تسيطر عليها قوات شرق ليبيا التابعة لحفتر، ميناء الزويتينة النفطي، أمس الجمعة، وأعلنوا إغلاق كل الموانئ الخاضعة لسيطرة قوات شرق ليبيا.
جاءت تلك الخطوة بينما تسعى ألمانيا والأمم المتحدة إلى إقناع حفتر وداعميه، على رأسهم الإمارات ومصر، في قمة برلين، الأحد، بوقف حملته المستمرة منذ تسعة أشهر للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دولياً.
وقُدر إنتاج النفط الليبي بنحو 1.3 مليون برميل يومياً قبل إغلاق الموانئ. وقال محللون إن إغلاق الموانئ ما كان ليحدث من دون موافقة قيادة قوات حفتر.
وتشرف قوات حفتر على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) والبريقة ومدينة طبرق على الحدود المصرية، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي لا يعترف المجتمع الدولي بغيرها مسوقًا للنفط الليبي.
وتضم منطقة الهلال النفطي 4 موانئ نفطية (الزويتينة، البريقة، راس لانوف، والسدرة)، وتقع بين مدينتي بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس) وسرت (450 كيلومتراً شرق طرابلس)، وتحوي حقولاً نفطية يمثل إنتاجها نحو 60% من صادرات ليبيا النفطية إلى الخارج.