ويقدر الخبير كريشنان فيزوناثان في تغريدة نقلتها النشرة النفطية، أن أسواق النفط العالمية ستفقد حوالى 150 مليون برميل في شهر. لكن هذه التقديرات يبدو أنها مبالغ فيها حسب محللين وسط التطمينات الأميركية بتوفير الامدادات الكافية للأسواق النفطية والمخزونات السعودية النفطية داخل السعودية وفي الخارج والتي يمكن أن تعوض النفط المفقود.
وينتج حقل خريص الذي تعرض للتخريب حوالي واحد في المائة من الإنتاج العالمي من النفط، حيث ينتج أكثر من مليون برميل يومياً، حسب تقديرات سعودية سابقة.
كما تعالج منشأة أبقيق، التي تقع على بعد 37 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الظهران، النفط المتدفق من حقل غوار الذي يعد من أكبر الحقول في العالم.
وتشير بيانات وكالة الطاقة إلى أن غالبية صادرات النفط السعودي والخليجي تتوجه إلى دول شرق وجنوب شرقي آسيا، وفي مقدمتها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية. فاليابان لوحدها تستورد يومياً 3.5 ملايين برميل يومياً من النفط العربي، وتشكل نسبة النفط السعودي منها 40 في المائة والخليجي أكثر من 70 في المائة.
كما تستورد الصين يومياً أكثر من 8 ملايين برميل، ويشكل النفط السعودي لوحده نسبة 14% منها.
وتعمل الصين والهند وكوريا الجنوبية على زيادة وارداتها النفطية من السعودية ودول عربية أخرى كالعراق، للتعويض عن شراء النفط الإيراني بعد العقوبات الأميركية.
ومن المتوقع أن تظهر أسواق النفط في آسيا التي ستفتح بعد ساعات قليلة، كيفية تعامل الأسواق العالمية مع صدمة تعطل إنتاج 5.7 ملايين برميل يومياً من النفط السعودي.
وبلغ سعر النفط في إغلاق الجمعة حوالى 60 دولاراً للبرميل. ويرى محللون في تعليقات نقلها تلفزيون "بي بي سي" اليوم الأحد، أن سعر النفط ربما سيرتفع إلى 80 دولاراً يومياً في تعاملات يوم غد الاثنين.
لكن في مقابل هذه التوقعات، يقلل البروفسور البريطاني نيك بتلر من احتمالات حدوث ارتفاع كبير في الأسعار.
ويقول بتلر في هذا الشان: "إن التأثير المباشر للهجوم الحوثي على منشأة النفط السعودية على أسعار النفط سيكون قصير الأجل، وأن أسواق الطاقة قادرة على التأقلم مع مثل هذه الانقطاع المفاجئ للإمدادات خلال العامين الماضيين".
وأضاف في التعليقات التي نقلتها الشبكة البريطانية، أن أسواق النفط تمكنت من امتصاص انقطاع مليوني برميل من النفط الإيراني والفنزويلي خلال العامين الماضيين".
وفي ذات الصدد يرى خبراء نفط آخرون أن السوق النفطية تعيش حالة من التخمة النفطية، حيث يوجد معروض كافٍ من مخزونات النفط التجارية في الأسواق الرئيسية.