لجأت وزارة الزراعة التونسية إلى الاستعانة بجهود الجيش من أجل نقل محصول الحبوب القياسي بعد تسجيل صعوبات في نقل المحاصيل في عدد من محافظات البلاد نتيجة قصور في أسطول النقل.
وواجه مزارعو الحبوب هذا العام إشكاليات في نقل محاصيلهم من مناطق الإنتاج إلى مراكز التجميع لعدم توفر أسطول النقل الكافي لنقل كميات القمح المجمعة، ما اضطر وزارة الزراعة إلى الاستعانة بجهود الجيش وأسطوله لضمان حسن نقل المحاصيل وتجنب تلفها في ظل ارتفاع المخاطر التي تتهددها بسبب الحرائق والسرقات.
وأكد المدير العام لديوان الحبوب الحكومي، توفيق السعيدي، وجود صعوبات في نقل المحاصيل وتخزينها في محافظات الكاف وسليانة شمال غربي تونس.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تسعى الى تجاوز الإشكالية التي تم التعرض لها فيما يهم نقل منتوج الحبوب بالاستعانة بجهود الجيش التونسي.
وقال السعيدي في تصريح لـ"لعربي الجديد" أن تونس تحقق هذا العام محصولاً قياسياً من الحبوب يقدر بنحو 24 مليون قنطار مقابل محصول لا يتعدى 13 مليون قنطار العام الماضي.
وأضاف المسؤول بوزارة الزراعة، أن الموسم الحالي تطلب خطة استثنائية لنقل المحصول عبر أسطول النقل البري والحديدي بتوفير حاويات نقل ذات طاقة استيعاب مرتفعة.
بدوره أفاد محمد زكري الناطق باسم وزارة الدفاع، أن الوزارة قد تلقت طلباً من قبل وزارة الفلاحة والديوان الوطني للحبوب من أجل استعمال وسائل نقل تابعة للجيش.
وذكر محمد زكري في تصريح لـ"العربي الجديد" أن هذا التعاون ليس بالأمر المستجد حيث سبق لوزارة الدفاع والجيش الوطني أن تدخلا في موسم 2009 الذي عرف بدوره منتوج حبوب قياسياً.
وتسعى السلطات التونسية إلى تأمين منتوج الحبوب القياسي هذا العام بهدف الاستفادة من عائدات القمح في خفض كلفة الواردات الغذائية.
ويساهم القطاع الزراعي التونسي بنسبة 9 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 10 في المائة في التصدير وبنسبة 18 في المائة في التشغيل ويوفر الدخل لـ 516 ألف فلاح ويستقطب 8 في المائة من الاستثمارات على الصعيد الوطني، هذا بالإضافة لدوره المحوري في تحقيق الأمن الغذائي لتونس.