أفرزت انتخابات "جمعية مصارف لبنان" اليوم السبت، عدة تغييرات يمكن وصفها بالكبيرة مقارنة بـ "التركيبة" التي سادت مجلس إدارة الجمعية لسنوات مديدة وفي عدة دورات انتخابية سابقة، وإن كانت المصارف الكبرى ظلت "المهيمنة" على قرارها.
فبعد خلافات عميقة سادت الانتخابات السابقة وما قبلها، بسبب اعتراضات كان أبرزها من رئيس "بنك بيروت"، سليم صفير، توصّلت البنوك اللبنانية اليوم إلى توافق على انتخابه رئيساً خلفاً لجوزف طربيه (بنك الاعتماد اللبناني)، كما طاول التغيير منصب نائب الرئيس ليحتله نديم القصّار (فرنسَبنك) بدلاً من سعد أزهري (بنك لبنان والمهجر).
غير أن طربيه وأزهري بقيا طبعاً ضمن مجلس إدارة الجمعية بصفة عضوي مجلس إدارة، فيما انتُخب وليد روفايل (البنك اللبناني الفرنسي) أميناً للسر، وتنال صبّاح (البنك اللبناني السويسري) أميناً للصندوق.
وإضافة إلى هؤلاء، يضم مجلس الإدارة في عضويته أيضاً كُلاً من: عبد الرزاق عاشور (فينيسيا بنك)، سمعان باسيل (بنك بيبلوس)، أنطون صحناوي (بنك سوسيته جنرال في لبنان)، محمد الحريري (بنك البحر المتوسط)، غسّان عسّاف (بنك بيروت والبلاد العربية)، وسمير حنّا (بنك عوده).
وإثر انتخاب هيئة مكتب مجلس الإدارة، اعتبر صفير أن الجمعية ركن أساسي من الهيئات الاقتصادية وتمثل قطاعاً حيوياً يؤدّي دوراً ناشطاً وفعّالاً في دعم الاقتصاد الوطني بقطاعيه العام والخاص.
كذلك شدّد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور مع أعضاء الأسرة المصرفية كافة، وعلى استمرار التعاون الوثيق مع السلطات النقدية، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة، وفي ظل تطوّرات متسارعة تشهدها الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في بلدان مجاورة.
وأكد أيضاً وجوب دعم سياسة الحفاظ على الاستقرار النقدي التي ينتهجها المصرف المركزي، في الداخل، ومتابعة التواصل والتعاون مع المرجعيات المالية الإقليمية والدولية، في الخارج.
وغمَز صفير من قناة "أحجام المصارف" التي كانت تعنون الخلافات الانتخابية سابقاً، بقوله "اليوم ابتدأت مرحلة جديدة نأمل من خلالها أن نحدث فرقاً لمصلحة الوطن والاقتصاد والشعب، وسنكون منفتحين على كل الأفكار والاقتراحات... ومن حق كل مصرف أن يوصل صوته إلى الجمعية بمعزل عن حجمه، لأن الجمعية للكُل".