استعاد اللبنانيون اليوم، ذكريات الحرب الأليمة عندما كانوا يُضطرون لدفع ثمن المحروقات في السوق السوداء أضعافاً ليحصلوا على "تنكة" (20 ليتراً) بنزين. اليوم، رفعت محطات كثيرة خراطيمها، أما التي استمرت في عملها فقد شهدت طوابير طويلة جداً، والسبب... إضراب الجمارك.
وفي جولة وسط شوارع بيروت، تبيّن أن غالبية محطات توزيع المحروقات كانت مقفلة تماماً اليوم، في حين أن المحطات القليلة التي فتحت أبوابها، شهدت اكتظاظاً حاداً نتيجة المخاوف التي تُشاع عن أزمة بنزين قد تمتد أياماً.
"تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان"، أوضح في بيان، أنه "بعد عطلة نهاية الاسبوع، فتحت اليوم الإثنين الشركات المستوردة للنفط في لبنان أبوابها وحضر الموظفون كالمعتاد الى المكاتب والمنشآت، كذلك سائقو الصهاريج، لكن لم تتمكن هذه الشركات من تسليم المحروقات للسوق اللبنانية بسبب اعتكاف موظفي الجمارك عن العمل".
اقــرأ أيضاً
وإذ أعلن التجمع أنه "يتفهّم تحرك موظفي الجمارك"، طلب من "المعنيين تحييد هذا القطاع الحيوي"، وتمنى على "موظفي الجمارك التعاون مع الشركات والعمل في المستودعات لتجنيب السوق اللبنانية مشكلة نقص في المحروقات، اذ ان المخزون في المحطات قد بدأ بالانخفاض، وهناك محطات لن تتمكن من تسليم المحروقات ابتداء من الغد (الثلاثاء)، رغم توافر المادة في مستودعات الشركات، الأمر الذي سوف يخلق بلبلة وانزعاجاً لدى المواطنين الذين سيعانون الأمرّين".
أضاف: "أما بالنسبة ليوم الجمعة الماضي، فنشير إلى أنه وبعد اتصالات حثيثة مع المعنيين ومع إدارة الجمارك، أُعطيت الشركات الإذن من الجمارك لتسليم المحروقات إلى السوق اللبنانية، وحاولت دفع ما يتوجب عليها من رسوم، لكن اعتكاف موظفي الصندوق عن العمل رتّب غرامات تأخير على كاهل هذه الشركات التي حاولت أن تدفع اليوم الإثنين أيضاً، ولم تتمكن من ذلك لاستمرار الاعتكاف".
أضاف: "أما بالنسبة ليوم الجمعة الماضي، فنشير إلى أنه وبعد اتصالات حثيثة مع المعنيين ومع إدارة الجمارك، أُعطيت الشركات الإذن من الجمارك لتسليم المحروقات إلى السوق اللبنانية، وحاولت دفع ما يتوجب عليها من رسوم، لكن اعتكاف موظفي الصندوق عن العمل رتّب غرامات تأخير على كاهل هذه الشركات التي حاولت أن تدفع اليوم الإثنين أيضاً، ولم تتمكن من ذلك لاستمرار الاعتكاف".