قبل سنوات، ودّعت أفريقيا الاستعمار التقليدي القادم من أوروبا، لكن القارة السمراء، الغنية بالموارد، تتعرض هذه الأيام لاستعمار من نوع جديد، يحاول الهيمنة على ثرواتها ونفطها.
الاستعمار الجديد تتنافس عليه القوى الكبرى في العالم، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا، حيث تشتد حدة الصراع بين الثلاثة الكبار على موارد الطاقة والمعادن في أفريقيا.
وتسعى بكين، التي تغلغلت خلال السنوات الأخيرة في اقتصاديات الدول الأفريقية، سواء عبر تمويل المشاريع أو نقل بعض التكنولوجيات الحيوية، إلى المحافظة على مكانتها، بل وتعزيزها، من خلال التوقيع على عقود اقتصادية واستثمارية في شتى المجالات، تنتظر أن تحصد من ورائها 440 مليار دولار بحلول 2025.
في غضون ذلك، تُسرّع واشنطن الخطى، لمحاولة تقويض النفوذ الصيني، لا سيما من خلال فرض المزيد من القيود على السلع الصينية الواردة إلى أميركا، ما قد يعيد تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، فيما دخلت روسيا حلبة المنافسة، كاسبة العديد من العقود الكبرى، مستفيدة من أخطاء ترامب والدعم الذي تجده من بكين.