وقع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، أمس، رسميا، على وثائق بدء تصدير الغاز من حقلي تمار ولفيتان إلى مصر. وقالت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الثلاثاء، إن عملية التصدير ستبدأ في مطلع العام 2020.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد صادق الوزير شطاينتس نهائيا، أمس، على السماح ببدء تصدير الغاز الطبيعي لمصر بموجب اتفاقيتي الغاز للحقلين المذكورين، حيث سيبلغ حجم ما سيصدره حقل تمار على مدار 15 عاما ستة مليارات دولار، أما حجم الصادرات من حقل لفيتان للفترة نفسها فسيصل إلى 15 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة أن نحو خمسين بالمائة من عائدات تصدير الغاز لمصر ستدخل لخزينة الاحتلال كضرائب ورسوم مختلفة.
ووصف شطاينتس الاتفاق عند توقيعه على المصادقة النهائية، أمس، بأنه "إنجاز تاريخي" لإسرائيل. وقال إنه أهم مشروع تعاون اقتصادي بين الدولتين منذ وقعتا معاهدة السلام عام 1979.
وأوضح شطاينتس أن "ثورة الغاز الطبيعي ستحولنا إلى قوة طاقة وتساعدنا ليس فقط على إدرار دخل هائل للبلاد وإنما أيضا على الحد بشكل كبير من تلوث الهواء".
وكان بنيامين زومر، نائب رئيس الشؤون الإقليمية لشركة "نوبل إنرجي" الأميركية المشغلة لحقل لوثيان، قد أكد في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن الحقل سيبدأ التوريد للسوق المحلية بنهاية الشهر الجاري، وهو ما تعقبه بفارق زمني قصير صادرات لمصر والأردن.
واتفق الشركاء في حقلي لوثيان وتمار للغاز على بيع غاز بقيمة 15 مليار دولار إلى عميل في مصر، هو شركة دولفينوس القابضة، لكن جرى تعديل الاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لزيادة الإمدادات 34 في المائة إلى حوالي 85 مليار متر مكعب من الغاز بما يقدر بنحو 20 مليار دولار.