طهران تؤكد تخطيها العقوبات... وأميركا تشدّد الخناق

17 أكتوبر 2019
العقوبات تضغط على الاقتصاد الإيراني (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

 

في الوقت الذي أكدت فيه إيران أنها تخطت العقوبات الأميركية عليها، واصلت واشنطن ضغوطها من أجل تشديد الخناق على طهران.

وقال وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني، رضا رحماني، أمس، إن البلاد تخطت مرحلة الحرب الاقتصادية والحظر الجائر عليها، مشيرا إلى تحقق زيادة ملحوظة في الإنتاج خلال الستة أشهر الأخيرة، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا).

وأضاف رحماني، خلال مراسم افتتاح ثلاثة مشاريع صناعية في مدينة دماوند التابعة لطهران، أن معظم الصناعات وفي مختلف المجالات، خاصة في قطاعي الألمنيوم والسيارات، شهدت زيادة في الإنتاج خلال النصف الأول من العام الإيراني الحالي (بدأ 21 مارس/آذار 2019).
وبين رحماني أنه خلال الفترة المذكورة سجل قطاع الصناعات الغذائية نموا بمقدار 15 بالمائة والفولاذ الخام 6.5 بالمائة والمنتجات الفولاذية 9.3 بالمائة والنحاس 18 بالمائة.

وفي المقابل، كثّفت واشنطن من ملاحقتها للنفط الإيراني، إذ قال مسؤولان كبيران في الإدارة الأميركية إن البيت الأبيض يحذّر شركات الشحن الصينية من إغلاق أجهزة التتبع الخاصة بسفنها لإخفاء شحنات نفط إيرانية بما يمثل انتهاكا للعقوبات. وقال أحد المسؤولين لرويترز، مشترطا عدم نشر اسمه: "نبعث بالكثير من الرسائل لشركات الشحن، لا تريدون فعل هذا، الأمر لا يستحق... إنه سلوك خطير للغاية وغير مسؤول".

والصين هي أكبر دولة لا تزال تشتري النفط الإيراني، بعدما أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض العقوبات على الخام الذي يعد سلعة التصدير الإيرانية الرئيسية. وشدد ترامب العقوبات في شهر مايو/أيار في مسعى لخفض مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر.

كانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات في 25 سبتمبر/أيلول على خمسة صينيين ووحدتين تابعتين لشركة كوسكو الصينية للملاحة البحرية، قائلة إنها شحنت خاما إيرانيا بما يعد انتهاكا للعقوبات.

وانعكست العقوبات سلبا على الاقتصاد الإيراني، إذ أعلن صندوق النقد الدولي، أول من أمس، توقّعه انكماش الاقتصاد الإيراني 9.5% هذا العام، انخفاضا من تقدير سابق لانكماش نسبته 6 بالمائة، مع تأثر البلد بتشديد العقوبات الأميركية.

ولا تبعد توقعات صندوق النقد عن تقديرات أعلنها البنك الدولي الأسبوع الماضي، حيث قال إن الاقتصاد الإيراني سيختم السنة المالية 2019-2020 بحجم يقلّ 90 بالمائة عما كان عليه قبل عامين فحسب.

المساهمون